“الصّلاة عِنْدَنَا تَبْدأ بهَذا الشّرْط النّفسي .. أنْ يَتَجَرّدَ المُصَلّي تَمَاما عَن شَواغٍله هُمُومه، وَأنْ يَطْرَحَ وَرَاءَه كلّ شَيء، وَأن يَخْرجَ مٍنْ نَفْسه وَما فيها منْ أطْماع وَشَهَوات وَخَواطر وَهَواجسْ هاتفا .. الله أكْبَر .. أيْ أكبَر من كلّ هَذا وَيََع قدَمَه عَلى السجّادة في خشوع وَاسْتسلام كامل وَكأنّما يَخرج من الدّنْيا بأسْرهَا ..”
“...الحَركَات في الصّلاة مُجَرّد رَمْز فَهي وُقوف إكْبار مَعَ الله أكبَر، ثمّ ركُوع ثمّ فَناء بالسّجْدة وَملامَسَة الأرض خشوعا وَخضوعا، وَبذلك تَتم حالَة الخَلع وَالتّجرد وَالسّكتة الكَاملة النّفسيّة .. وَلا يَبْقى إلّا استشعار العَظَمَة للّه تَسْبيحا .. سبْحاَنَ رَبّي الأعْلى وَبحَمْدِهِ ..وَسًبْحانَ مَعناهَا لَيْسَ كَمثلِه شَيء، وَهُوَ اعْترافٌ بالعَجز الكَامل عَن التّصور .. وَمَعناها عَجْز اللّغة وَعَجْز اللّسان وَعَجْز العَقل عَن وَصف المَحْبوب .”
“بدأ كلّ شيء من هنا: من رغبتك في اللامبالاة، وعدم قدرتك عليها”
“ولكن كلّ من يَمضي يترُكُ في صدري حصاة صغيرة”
“الاختلاف في الحقيقة الواحدة، إن كثر، دلّ على بعد إدراك جملتها، ثمّ هو إن رجع لأصل واحد، يتضمن جملة ما قيل فيها كانت العبارة عنه بحسب ما فهم منه، وجملة الأقوال واقعة على تفاصيله. واعتبار كلّ واحد له على حسب مثاله منه علماً، أو عملاً، أو حالاً، أو ذوقاً، أو غير ذلك. والاختلاف في التصوف من ذلك، فمن ثمّ ألحق الحافظ أبو نعيم رحمه الله بغالب أهل حليته عند تحليته كلّ شخص، قولاً من أقوالهم يناسب حاله قائلاً: وقيل إنّ التصوف كذا. فأشعر أن من له نصيب من صدق التوجه، له نصيب من التصوف، وأن تصوف كلّ أحد صدق توجهه، فافهم.”
“إن الجرح الذي في قلبي منك, أكبر حتى من ذاآك الحبّ الذي كنّيته لك طيلة إحدى عشرة شهراً مضت ,,جرحـكَ يـآ عزيزي, كـآان يكبر في كلّ مرة حـآولتُ الاقتراب وردَدتَـني أنتَ متظـاهراً بِعدم فهمك,كـآان يكبر في كلّ مرة تجاهلتَ فيها, ووضعت اسمي على هـآامش صفحة أولويـآتك, !ذآاك الجرح, كبر للحدّ الذي لم أعد أحتمل الوجع فيه,ف كلّ ما أطلبه منك الآن يآ من أحببت, هو أن ترحل, تماما كما لو أنّك لم تكن,أرجوووك ارحل, علّي من النجاآة من حبّك أتمكن, !”