“تركها بعد أن تعلق قلبها بطرف ثوبه .. تركها .. ليعود بعد أَعوام من الفراق .. حاملاً على عاتقه كفن حُبه .. ليجد أنها أَصبحت أُنثى لا تُشبهها بعد أن اختلفت النوتة المُتسربة من صوتها . والبريق المتناثر أمام عينيها ! بعد أن صارت سيدةً ذات شأَنٍ كبير ، بعد أن جلست عالياً على قمة طموحها المُحقق ! - أَظُنك هكذا أَفضل ، سعيدة ، متلألئة كنجمةٍ في ليلةٍ صيفية ! يهمس في نفسه :- " كان لازماً عليَّ أن أرحل ، وجودي قُربها كان يُحطمها ، حبي كان يقضي مع كُل صباحٍ على شيءٍ من أَحلامها ، حضوري الطاغي يقتل كُل مساءٍ طموحاً آخر من طموحاتها، كان عليَّ أن أمضي لتعود إلى نفسها قليلاً ! " - نعم بخير .. أَفضل من أي وقتٍ مضى !! يبكي قلبها بصمت :- " لم تُدرك بَعدُ أنك الحُلم الأَول والأخير ، الحلم الكبير ، الجميل ، الوفير .. لم يعرف قلبك أن أحلامي وطموحاتي لا معنى لها إن لم تَكُن أنت راعيها وسيدها ، وتاج رأَسها ”
“و لم أكتشف إلا فيما بعد أن حبي لعبد الوهاب كان إعجابا "بأسلوبه" في التعبير ومقدرته على البلاغة في الأداء . كان عبد الوهاب يصوّر أملاً من أمالي في أن أكون قادراً على أن أقول و أن يجيء قولي واضحاً بسيطاً مفهوماً مسموعاً .. أو هكذا تصوّرت”
“.أُحاول رُغم صعوبة الأَمر أن أبدأ اليوم بِبهجةٍ و فرح ، أحزِم أمتعتي الجامعية ، و أنتظر أبي .. أُقطع وَعداً على نفسي أن أَضع دراستي نصب عيني ، أن أدفن قلبي قليلاً ، أن أستبعده عن جميع الأمور ، أن أتجاهل كُل الحمقى الذين أُصادفهم ، أن لا أَسمح لأَحدٍ أن يُعكر مزاجي ، حتى أنتْ .! أَستمع للقليل من الموسيقى الهادئة ، أتأمل الصباح يَتنفس بعد نومهِ العميق ، أُراقب الكائنات الجميلة التي تُغني للصباح ، أُحاول تقليدها في بهجتها ولو لِمرة واحدة ! أَهمس لِقلبي : " سَعيدةٌ أَنا ، كُل شي سيكون بخير ”
“أُحاول رُغم صعوبة الأَمر أن أبدأ اليوم بِبهجةٍ و فرح ، أحزِم أمتعتي الجامعية ، و أنتظر أبي .. أُقطع وَعداً على نفسي أن أَضع دراستي نصب عيني ، أن أدفن قلبي قليلاً ، أن أستبعده عن جميع الأمور ، أن أتجاهل كُل الحمقى الذين أُصادفهم ، أن لا أَسمح لأَحدٍ أن يُعكر مزاجي ، حتى أنتْ .! أَستمع للقليل من الموسيقى الهادئة ، أتأمل الصباح يَتنفس بعد نومهِ العميق ، أُراقب الكائنات الجميلة التي تُغني للصباح ، أُحاول تقليدها في بهجتها ولو لِمرة واحدة ! أَهمس لِقلبي : " سَعيدةٌ أَنا ، كُل شي سيكون بخير ”
“أكره الأشياء التي كنت أحب بعد أن أحصل عليها ! تماما كما يفعل الاطفال بعد حصولهم على الدمى التي بكوا من أجلها ..!”
“أنا يا أُماهُ ما عُدت أُشبهني بَعد أن سَرقَ الوَقت حلوى الفَرح من حقيبتي المَدرسية ، بعد أن سَكّب أحِبتي جميعاً كأَس الحزن على فستان عيدي !”
“أنا بخير ، أَفضل من أَي وقتٍ مضى .. لكني أُعاني من ذاكرةٍ لا تكُّف عن العبثِ بتفاصيل الماضي .. !”