“رائِحَةْ القهوة المُسكِرَة ، تفوحُ في مدينتي ، الأركَان مُعبئة بدُخان السجائر الفاخِرة من تِلك الأنواع التي تنعم بشرف "إرتِشَافُها" من قِبل ذَوى الحُظوة ، كل شئ يُذكرني بوطنٌ ما عَاد يُشبه أبنائه ، يبدو أنني تغًيبتُ كثيراً إلي الحد الذي جعلني لا أتابع أطوار تشوه المدينة !من قِصة "علي أعتاب القُدس" لـِ ساره علي”
“اعتياد وجود القمر في السماء ، لا يعني أنه أصبح امراً واقعاً مسلم به، دائما ما نفتقده عندما يختفي ، نبحث عنه ، نلجا إلي اصدقاؤه المقربين الذين دائماً ما يرسلهم كي لا نفتقده ... لكننا نظل ننتظره ، نحسب ماتبقي من أيا علي مجيئة مرة أخري وعندما يأتي نحسب كم يوماً علي رحيله... كم أنت رائع أيها القمر!!ســاره علي”
“هذه الأشياء التي تُحركنا بداخلنا ، مصابة بالعمي للدرجة التي تجعلنا نلقي بأنفسنافي تهلكة الظلام بلا حسبان نتائج المكسب والخسارة ، مع العلم ان الذي يخسر دائما يسكن في الجانب الأيسر من خارطة الشعور !سـاره علي”
“رسائِلنا الصادقة هي التي نكتبها مِراراً ، ثم نُعدل فيها ألف مرة قبل إرسالها ، وبعد أن نتيقن أنه هذه هي (الصيغة الملائمة) .. نُعيد قراءتها ونبتسم ولا نقوي علي إرسالها ، أحياناً لخوفنا من ردة الفعل ألا تكون علي قدر "الحدث" ، أو نكون نحن من بالغنا في تصوير دواخلنا لمن لا يأبه بها !”
“متعبةٌ "بالتناقُض" ، ومُثقلةٌ "بالتردد " .. لا يهمني إلي أين سأصل ...يكفيني أن أكتشف "هويتي" الأن !!ســاره علي”
“لا تُخبرني أنه عليَّ البدء من جديد .. لا تستهويني (البدايات الميتة) ، تِلكَ البدايات التي تُكتب شهادة وفاتها عند الميلاد ... فهي من البدء كُتِبَ لها "الإجهاض" !من رواية "شهر ذاد الليلة الثانية بعد الألف”
“إذا كان الوضع الذي ساد في عالم الإسلام لترتيب العلاقة بين العقل والنقل; وأعني بالكيفية التي ظل معها العقل تابعا لسلطة النقل علي نحو شبه كامل, هو ما يؤسس لهذا التصور الغالب عن قصور العقل واحتياجه, فإن أصل هذا الوضع لا يرتد- علي عكس ما يتبادر سريعا للذهن- إلي الإسلام نفسه, بل إنه يجد ما يؤسسه كاملا في قلب الثقافة السابقة عليه, والتي يبدو- وللمفارقة- أن الإسلام قد قصد إلي زحزحة وإزاحة نظامها الكلي, علي الرغم من إدماجه لبعض عناصرها الجزئية في صميم بنائه. فإنه إذا كان التحليل يكشف عن أن من قاموا علي صياغة التيار الغالب في ثقافة الإسلام( الذين يتناسلون في سلالة ممتدة من علماء الأصول الكبار من مثل الشافعي وابن حنبل والأشعري والباقلاني والجويني والغزالي وابن تيمية وغيرهم) قد كرسوا تبعية- تتفاوت حدودها- من العقل للنقل, فإنه يبدو- وللغرابة- أن الترتيب الذي كرسه هؤلاء المؤسسون الكبار للعلاقة بين العقل والنقل, يمثل انحرافا عن ترتيب العلاقة بينهما الذي ينبني عليه فعل الوحي ذاته; وهو الفعل المؤسس للإسلام كدين.”