“قال صبية المدينة: كنا نسير وراء (أشعب) وضاق بنا فزعم أن (عمرو بن عثمان) يقسم أموالا بين الناس، وحين صدقناه وانصرفنا نبحث عن هذه الأموال، فوجئنا به يسعى إلى (عمرو بن عثمان) وقد صدق كذبته!”
“قال دينار ضائع: وجدني (أشعب) في إحدى الطرقات، وبدلا من أن يسأل عن صاحبي، اشترى بي قصعة من الفخار ووقف على باب المسجد وهو يهتف: من يتعرف على هذه القصعة؟”
“كان غريبا أمر هذه "المدينة المنورة" التي يستطيع أي حاج فقير أن يصل إليها، ومع ذلك تبقى متنائية عن الخان العظيم! ـ”
“أحاط الجميع بنا، و لكنا كنا وحيدين... أحسست أن الافتقاد مرير، و أن مشاركة الآخرين تزيد من حدة الأحزان”
“لا أدري لمَ تضيق دروب هذه المدينة فجأة .. لماذا تحاصرنا دائما بين جدرانها القديمة .. ما سر هذه الشيخوخة التي أصابتها .. و لماذا تختفي السماء دائما في وقت الحاجة إليها؟!”
“انطلق الاحتجاج في سماء المدينة كسحب الشتاء ولم يعد يستطيع أحد أن يخمده، حتى لو أنه خمد هذه المرة فسوف يبقى كامنًا في خزائن الصدى الذي يسري في عروق المدينة.”
“في هذه اللحظة لن تكون الشهادة مفيدة ولا الانتحار مجديا، الناس عاجزون وليسوا في حاجة إلى شهداء، أنهم في حاجة إلى من يأخذ بأيديهم.”