“الشريعة الإسلامية باقية .. و فيها و لاشك الصالح لكل زمان و مكان. و قد يكون فيها ما لايصلح لزمان معين و مكان محدد .. و فيها ما يجرى عليه قول النبى الكريم "أنتم أدرى بشئون دنياكم" .. و فيه ما لم يأخذ به عمر بن الخطاب فى عام معين هو عام المجاعة .. و نحو ذلك مما يوجب علينا دراسة كل هذا بعمق و أناة بعيداً عن السطحيات و الإشاعات و الشعارات .. و على رجال الدين فى كل هذا أثقل التبعات .. و لهم الحق فى أن يقفوا ضد "العلمانية" إذا كانت تقصد إيعادهم عن شئون الدنيا .. و دورهم فى الدنيا قائم بحكم الإسلام و لكن يجب أن يدرسوا و يوضحوا للناس ما ينبغى أن تقوم عليه الدنيا من عمل صالح و منتج و نافع و مرتفع ...”