“عادةً , عدم الردّ هو ترفة الشخصىّ , و الاختفاء لأيام , ثم العودة دون تقديم عذرٍ او اعتذار , لعبة يتقنها . بل هى عادة اكتسبها بحكم مشاغلة , كما مزاجة. هو يحتاج الى مسافة للاشتهاء , الى الانسحاب من اجل الشوق المستبد مداً و جزراً .. وصلاً و هجراً . لكنة من كان يأخذ المبادرة دوماً ذهاباً و إياباً, و لم يحدث لامرأة ان احالتة الى هاتف خارج الخدمة .”
“ أتعرف يا ناصر؟ كثيرا ما أفكر فى الهجرةالهجرة من مصر؟-ليس بالضبط. هناك نوعان من الهجرة, هجرة الى الداخل تكتشف فيها نفسك من جديد, تنقيها من الشوائب و من العقد, و تطهرها من الآثام و من الحقد, و تسمو بها الى آفاق أرحب و أسعد. و هجرة الى الخارج لا يهم فيها نفسك و ما بها , بل تأخذ نفسك و تهاجر الى شىء آخر, لامرأة تصبيها, او مال تجمعه, أو نفوذ تبنيه, و شتان بين الاثنين.”
“من مناجاة زنوبيا بعد مقتل زوجها الامير "أذينة" فزعت ارجو الامان عندك لما احاطت بى المخاوف و لم ادر ان القضاء اسرع اليك قبلى .كان قلبى يجحدك و هو ممتلىء بك و يكابرنى فيك و هو منصرف كله اليك.استمع يا اذينة الى حزنى و انظر الى دمعى ،استنع الى زنوبيا لتفضى اليك بحديث قلبها”
“ما احوجنا الى ابحاث علمية تدرس الطب الشعبى فى تواضع و حب و شغف دون الاستعلاء عليه, و هو الاشد عراقة و الاعمق خبرة , و الاكثر نجاعة فى كثير من الحالات , حينئذ قد نكتشف ان علاقة الطب القديم بالسحر لم تكن عبثا , و لا هى محض شعوذة و تخريف”
“يحتاج الناس الى الحب، ومزيد من الحب تماما كحاجتهم الى الملابس و المجوهرات و ربما اكثر!”
“يجب ان نتعلم من الاطفال عدم الخجل من الفشل , و أن نقوم و نعيد الكره , ان معظم الكبار يرزحون تحت الخوف و الحذر و يركنون الى الامان و لذلك تجدهم مجفلين و خائفين و لذلك يفشل اكثرهم ”