“عاش في العصور الماضية كثيرٌ من العظماء الذين تواترت الأنباء بأوصافهم السماعية وأوصافهم المرسومة في الصور والتماثيل . غير أننا لا نعرف أحداً من هؤلاء العظماء تمت صورته السماعية أو المنقولة كما تمت صورة محمد عليه الصلاة والسلام من رواية أصحابه ومعاصريه ، فنحن نعرفه بالوصف خيراً من معرفتنا لبعض المخلدين بصورهم وتماثيلهم .”
“كثيرٌ من النّاس يكون أهمَّ حدث في حياتهم موتهم، لكنّ العظماء لا ينتهون بموتهم”
“وليس عمل محمد عليه الصلاة والسلام أن يجرك بحبل إلى الجنة، وإنما عمله أن يقذف في ضميرك البصر الذي ترى به الحق. ووسيلته إلى ذلك كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مُيَسر للذكر، محفوظ من الزيغ. وذاك سرّ الخلود في رسالته”
“الموت يأتي من الغفلة . يتسلل من قلة الاكتراث . إذا بقي الإنسان تحت الأنظار لا يموت .. كل حوادث الموت تمت في شرود من الآخرين .”
“إن تربية محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الجيل [يقصد جيل الصحابة] معجزته الكبرى بعد القرآن الكريم، وإني أحس في أولئك الأصحاب ذوب نفسه عليه الصلاة والسلام، ونبل شمائله، وعمق عبادته وحبه الجارف لذات الله واستعلائه الفذ على مآرب الدنيا.وصحبة العظماء نعمة جليلة، إن ساعة مع جليس صالح تنفحك من خلائقه ما ينفحك حامل المسك، كما ذكر ذلك النبي الكريم، نعم. . قد تستفيد فكرة نيرة أو خلة طيبة، أو قدوة حسنة ذاك في لقاء عابر، فكيف إذا طال القاء ودامت العشرة؟”
“لا تهللوا لمواكب العظماء، فالعظيم هو من حكم نفسه لا من حكم غيره ،،،”