“كانت مظاهرات كفاية الأسبوعية الأربعائية معلنة الزمان والمكان تشغل الحماسة فى شوارع وحواري القاهرة، وكان الحضور الإسلامي منسحقا فضلا عن المبادرة، كنت مذهولا من قدرة الإسلاميين على التنظير لعدم مشاركة هؤلاء في تلك الحركة الاحتجاجية الأخذ مداها فى الاتساع، كانت أحاديث "كلمة حق لدى سلطان جائر" .. وأناشيد "لبيك واجعل من جماجنا لعزك سُلماً" تتهاوى أمام عينى.. وأنا اتذكر مشهد الإخوة الذين يمتنعون عن قولتها، أخذ هُتاف كفاية يتصاعد وشاهدت تلك اللحظة التى أغلق المتظاهرون فيها ميدان التحرير وهم يهتفون الهتاف نفسه، لم يكن ذلك فى 25 يناير 2011، بل كان فى 7 سبتمبر 2005 حيث توقف الميدان خمس عشر دقيقة كاملة قبل أن يتحول الحشد إلى شارع محمد محمود الذى أصبح خاليا من المركبات والمارة بطوله وعرضه، به زهاء ألف متظاهر فقط، والهتاف يرجُ الشارع.. يسقط يسقط حسني مبارك!”
“عندما تفقد الحضارة قوتها الابداعية و يتحول العقل فيها إلى قبضة مسيطرة ويشعر الناس فيها بالهوة التى تفصلهم عن الذين يحكمونهم فينتقلون من محاكاتهم الى التمرد عليهم ... تبداء كتابة التاريخ فى تلك اللحظة”
“نخطئ جميعا عندما نسمى الكوكب الذى نعيش فيه باسم "الكره الأرضيه..!" ...إنه -فى الحقيقة_ "كره مائية"...فالمياه تغطى أكثر من 70 فى المائه من سطحه،واليابسة تغطى أقل من 30 فى المائه فقط...!وفى زمن أسد البحار،حدثت تلك الرحلات الخطيرة، التى فتحت طرق المواصلات و التجارة،والمعرفة أمام البشرية كلها...!وكان ذلك هو زمن الصراع المرير فى كل ناحيه! وزمن الوحوش البحريه المهولة، و الملاحين الشجعان و زمنن القصص النادرة التى كانت تحدث بالفعل ثم تتحول إلى أساطير..!”
“يختلف الناس فى سر القهوة و تختلف اّراؤهم:الرائحة,اللون,المذاق,القوام,الخلطة,الهال,درجةالتحميص,شكل الفنجان و غير ذلك من الصفات.أما أنا فأرى أنه"التوقيت".أعظم ما فى القهوة "التوقيت", أن تجدها فى يدك فور أن تتمناها.فمن أجمل أناقات العيش,تلك اللحظة التى يتحول فيها "ترف" صغير إلى "ضرورة" .”
“إن التكلف أبرز عيوب النص: كان "جويو" يقول "إن الرشاقة هو فن الرقص فى إداء الحركة الجثمانية العسيرة دون تكلف يشعرك بما بذل فيها من مجهود "تلك اولى خصائص الأسلوب السليم فى كل فن .. حتى الحاوي الماهر هو ذلك الذى يخفي عن الأعين مهارته ويحدث الأعاجيب فى جو من البساطة والبراءة”
“إن الهزائم التى ُمنى الإسلام بها فى ميدان الثقافة والتعليم أنكى من الهزائم التى مُنى بها في ميدان السياسة والحرب. بل قد تكون هذه راجعة إلى تلك.”