“ولرائحتك عبقٌ يثير أيامي وما فيها ... يطلُ حباً فيملئ سكوناً في نفسي وأمانيها ... وبلهفة عشقٍ آخر ليلٍ أمدُ راحتي لأجمع ذكرياتٍ مازلت أقطن فيها ... فلا ذكرياتٌ تُطالُ ولا عبقٌ يغادر النفس فينسيها !”
“بعض الأنظمة \ الأفكار \ الأيديولوجيات إستطاعت أن تستشري في جسد الوطن كما يستشري السرطان الخبيث فيها .. فلا تموت إلا بموته !”
“آه من دولة كرقعة شطرنج تتشابه فيها الأحجار والألوان ..يهمهمُ المرء متسائلاً أأنتم الطيبون أم الأشرار .. دماء أهلكم هناك تسيل وأنتم تتراقصون فرحاً دون اعتبار .. وبضع صدور عارية تتلقف رصاصاً مهللةً بإنتصار..عزةٌ وفخر ..حريةٌ و أمل .. ولا الذل ولا الهوان ! وأنتم مطئطؤوا الرأس أولستم من هذه الديار؟ سيكفيكم هذا العار .. سيكفيكم هذا العار !”
“عندما يفقد البعض قيمه الاخلاقية وثوابته ومبادئه الإنسانيه .. ويجد نفسه هائماً في غوغاء حياة موغلٌ فيها بكل حمق أرعن بلا منطقية .. مُتميهاً في لُجاج عواصف ستنال من قلبه فيصبح نسياً منسيا .. يكفيه فحسب لتدارك ذلك أن يعود خطوة إلى الوراء ليسئل نفسه " ماذا غدوت أنا بهذا اليوم ؟! ”
“وضع يده على كتف صديقه وقال له: يا صديقي من حمقنا وربما من فرط حبنا لهن نلبسهن صفات ليست فيهن .. ونرفعهن أكثر مما يستحقن فتغدو مساحتهن كبيرة لا تملؤها آلاف من النساء غيرهن وما هن في النهاية إلا هن!فتبسم مجيباً : يا صديقي هناك أناس بالحب تنزوي وأخرى بحجته تبيع نفسها وتشتري وبضع قليلة به وحده ترتقي .. فهنيئاً لك بآلاف تراكمهن دون واحدة لحمقك ترتضي .. وهنيئاً لي بواحدة أرى فيها آلافاً كأنهن معي !”
“حتى اللغة أزاحت كلماتها بعيداً عنا .. والأفكار طأطأت مرتحلةً دون أن تودعنا ..فلا حروفٌ كُتبت .. ولا أصوات سمعت !”
“وكما يعبث الاطفال ولا نعتب عليهم .. وكما يستشيطون غضباً فنبتسم لهم .. وكما يكسرون أغلى ما نملك .. فبسكاكرَ نكافئهم .. فكذلك انا مع طيفك .. ذكرياتك .. وما نُثر من حبك !”