“إني حين أقرا كتبي الآن التي صدرت سابقاأجدها مليئة بالأخطاء، فإني قد كتبتها في ظروف معينة، وتحت تأثير معلومات كنت أعتقد بصحتها في حينه،ثم تغيرت الظروف أو تغيرت المعلومات، وأدركت بأن ما كتبته الأمس لا يصلح اليوم كما أن ما اكتبه اليوم قد لا يصلح غدا”
“ما أروع أن تكون الظروف التي تسببت في هنائي قد جلبت الرضا كذلك للآخرين”
“ثمة نوعان من الشقاء. الأول ألا تحصل على ما تتمناه. و الثانى أن يأتيك و قد تأخر الوقت و تغيرت أنت و تغيرت الأمنيات بعد أن تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات”
“على أبواب القرن الواحد والعشرين يجب أن نعترف بأن أيامنا غدت كئيبة مملة رتيبة،لا ينقصها شيء،إننا ملوثون بآلاف المعلومات التي لا نحتاجها،ومجبرون على اقتناء عديد الأجهزة فقط لنساير الآخرين،ومضطرون لأن نبقى طول اليوم على الماسينجر أو الفيس بوك on line حتى لا يفتقدنا الآخرون ،أولئك الذين قد لا يعرفون وجوهنا حتى في صف طويل أمام عيادة طبيب الأسنان!”
“و أجاب النبي السائلين – كما هي عادته في القضايا التي لا تتناول مسائل الاعتقاد – إجابات مختلفة دارت حول نصوصها مناقشات كثيرة أوقعت بعض الناس في لبس شديد. و في تنوّع أجوبته راعى عليه السلام الأشخاص و ساير البيئات، و وضع الأصول و لاحظ الضرورات، و قرر المبادئ و أوضح الاستثناءات، فحملنا بذلك على أن نستنتج استحالة اعطاء رأي حاسم في الموضوع، و على أن نعتقد أن لا خير في محاولة القطع فيه، و على أن نرجح أن ما يصلح لفرد ربما لا يصلح لآخر، و أن ما يطبّق في إقليم يتعذر تطبيقه في آخر، و أن ما يسوغ في وقت الحرب مثلاً لا مسوّغ لمثله في وقت السلام.”
“الكمال امر اعتباري, فما هو كامل اليوم قد يصبح ناقصا غدا, وماهو كامل في نظرك قد يعد ناقصا في نظر غيرك”