“أقول لك : إذا كنت مؤمنا بالسيد نوح حقا ، و بإلهه الواحد الحق ، فإياك أن تتركه لأي سبب ، لا تهادن في ذلك لا تقبل بأنصاف الحلول، إذا قبلت ، فلا تتخيل أبدا أنك ستغلب مجرى النهر ، سترى أن المياه أخذتك بعيدا ، ستلتفت ذات يوم، و تحاول أن تعود ،لكن سترى أن النهر أقوى من ذراعيك .. و لن تستطيع.. هذا إذا استطعت أن تلتفت أصلا .”
“أجل ملعون أبو الدنيا، هذا شعار الاستهانة لا اللعن أو السب. و لكن هل تستطيع أن تلعنها بالفعل كما تلعنها باللسان؟ هل تستطيع أن تستهين بها و تضحك منها إذا أفقرتك؟ و إذا أعرتك؟ و إذا كربتك؟ إذا أجاعتك”
“على المرء أن يتعود على الإكتفاء بأقل قدرٍ ممكن ، فكلما قل ما يُريده رضي بالقليل و قلت حاجته ، و أصبح في حالٍ أفضل . هذا ما تفعله المدينة بك ؛ إنها تقلب أفكارك رأساً على عقب ، تجعلك ترغب بالحياة ، و في الوقت نفسه تحاول أن تنزع منك الحياة ، ولا مفر من هذا .فإما أن تفعل أو لا تفعل . و إذا فعلت ، لن تستطيع أن تتأكد من قدرتك على القيام به في المرة التالية . و إذا لم تفعل ، فلن تفعل أبداً .”
“كنت أعلم أنك ما دمت قد صرت حاكما، فلن تستطيع ثانية أن تتظاهر بالتقوى المبالغ فيها.كنتُ أعلمُ أنك لا بد و أن تغمض عينيك و تصدر الأحكام،و تلقي بالرعب في القلوب،و تُخَوِف حتى لا تخاف، كنت من البداية معارضًا لكل أنواع الحكومات،أنا الذي قلت أن كل أمر من أمور الدنيا بخير إذا حُلّ عرفيا فقد حُل و إلا بقى بلا حل إلى يوم القيامة،هذا لأن نطفة كل حكومة قد عقدت في فترة الحكومة التي قبلها”
“فرق بين أن أشكوا لك و أن أنتقدك.أن أشكو لك فهذا يعني أنني أريد أن أشركك فيما يزعجني ، و أود أن نعالج الأمر سويا.أما عندما أنتقدك بإستمرار فهذا يعني أنك بإختصار ، لا تعجبني ، و إذا قارنتك فأنا أؤكد لك هذا المعنى بل أضيف عليه أنك لم تصبح الأفضل في نظري”
“و أن العقبات لا تحول دون النجاح ، و كثيرا ما تكون الدافع القوي له و أن المهم دائما هو أن نشترك في مباراة الحياة بكل طاقتنا لكي نكون من الفائزين لأنك لن تفوز في أي مباراة إلا إذا كنت من اللاعبين أما الانسحاب قبل أن يبدأ اللعب فلا يحقق سوى الحسرة”