“لا تُحوّل اللغةَ إلى بغيّةٍ لعوب؛ لتجعل المعاني ماخورا للأهواء؛ فتصير الكتابة سلعة تتكسب بها، ثم توهم نفسَك بأنك عن الحقيقة تدافع؛ وبالمعرفة تنطق، فهذا لن يدعك حتى تتحول إلى مهرج لا يرى إلا نفسَه وهو - على الحقيقة - لا يرى إلا ظلالا شاحبة.”
“إياك أن تتعاطى اللغة كتعاطي طفيليات الأدب والإعلام فتحولتَ إلى عَلقاتٍ تلتصق بضرع الكلمة؛ حتى راح الصديدُ ينزّ منها مختلطا بلبانها الدافئ”
“فيما مضى كنتُ أظنُ أن الجموعَ محضُ ضحايا، ولستُ أخادعُ نفسي إذ لا يزال هذا الهاجسُ يعتمِل في نفسي، لكنَّ صوتُ الحقيقةِ يستصرخني في كل آنٍ، وكلِّ مشهَدٍ مِن مشاهد فجائع بني الإنسان؛ ليعلنَ لي أنهم ليسوا بمعزل عن الجرْم الكبير. لكنْ أي نفيٌ للحياة سيكون حين يُصنِّفُ كل أولئك في خانةِ الدخلاء على الحياة، هل سيكون للحياة مِن جدوى؛ إذا ما انتفى وجودهم فيها ؟”
“حتى تعرف الحقيقة لا تصدق احد”
“المرء لا يرى الحقيقة ..إلا عندما تلطمه علي وجهه ..”
“يمكن تشبيه الحقيقة بالهرم ذي الأوجه المتعددة حيث لا يرى الإنسان منه إلا وجهًا واحدًا في آن واحد . وقد يرى أحدنا وجهًا معينًا من وجوه الهرم هذا اليوم ثم يتحول عنه إلى غيره غدًا : وهو في كل يوم مغرور بما يرى متعصب له إذ يعتبر كل الناس ما عداه مخطئين”
“لا ينفع أن تقول لنفسك الحقيقة، دائمًا الحقيقة. فالحقيقة التي لا تتحول إلى شيء، هي رعب وتدمير.”