“إننا لا نريد أن ننتقد جمود الفكر الديني من ناحية .. ثم نمارس جموداً في الفكر السياسي من ناحية ثانية.كما أننا لا نريد أن نحث الإسلاميين على حسن قراءة الواقع والالتصاق به في جانب .. بينما نفاجأ بالسياسيين يديرون ظهرهم للواقع ويتجاهلون عناصره ومعطياته.”
“مشكلتنا اليوم أننا نتشدق بأفكار الحضارة ثم نجري في حياتنا العملية على عادات البداوة فنحن نريد أن ننهب من جانب لنتمشيخ من الجانب الآخر .”
“نحن كثيرًا ما نخلط بين القدرة والإرادة ، فنقول :إننا لا نستطيع فعل كذا وكذا .. والحقيقة أننا لا نريده ولكن نستحي من أن نقول: لا نريد فنقول: لا نستطيع .”
“إن الأزمة الحادثة اليوم بين الإيديولوجيا أو العقيدة من ناحية والتكنولوجيا العالمية من ناحية أخرى, إنما هي كامنة في كون الكثير من الفرق الإسلامية تطرح الإسلام طرحاً مُتجاوَزاَ يقوم على نبذ الجديد دون مناقشة, وعلى التواكلية المقيتة, ومعلوم أن هذا الفكر الصوفي المنغلق إنما يهرب من المواجهة بما قد أسميه الهروب المزدوج من المكان والزمان.”
“وكشف التقارب المتزايد بين حماس والجهاد، من ناحية، وقيادة السلطة الفلسطينية، من ناحية أخرى، عن رؤية واقعية متنامية لدى الإسلاميين. فبالرغم من إيمانهم العميق بأن الحق الفلسطيني، العربي والإسلامي، في فلسطين لا يتجزأ، ورفضهم الاعتراف بدولة إسرائيل، بات الإسلاميون الفلسطنيون يدركون أن التحرير الكامل هو مشروع بعيد المدى.”
“التطور في الديانات محقَّق لا شك فيه، ولكنه لم يكن على سلَّم واحد متعاقب الدرجات. بل كان على سلالم مختلفة تصعد من ناحية وتهبط من ناحية أخرى.”