“لماذا كان الليل هزيمتي ؟ألأنني كلما خلوت بنفسي خلوت بك ، أم لأن للفن طقوس الشهوة السرية التي تولد غالباً ليلاً في ذلك الزمان الخارج عن الزمن ..والخارج عن القانون ؟”
“أتوقف طويلاً عند عينيك . أبحث فيهما عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك .ذات يوم .. لم يكن أجمل من عينيك سوى عينيك .فما أشقاني وما أسعدني بهما !هل تغيرت عيناك أيضاً .. أم أن نظرتي هي التي تغيرت ؟أواصل البحث في وجهك عن بصمات جنوني السابق . أكاد لا اعرف شفاهك ولا ابتسامتك وحمرتك الجديدة.”
“كلما ازداد اقترابالإنسان من الأشياء وانضمامه إليها، كلما فقد القدرة على رؤيتها بوضوح، حتىإذا ما التصق بها عجز عن رؤيتها لأن اتحاده بها يفقده شروط الرؤية الصحيحةمن موضوعية وتجرد وصفاء ذهنتماماً كما يعجز الإنسان عن رؤية وجهه حينمايقترب من المرآة حتى يلتصق بها..أو عن رؤية عيوب من يحب لذا فالرحيلضروري باستمرار”
“كان في عينيك دعوة لشيء ما..كان فيهما وعد غامض بقصة ما..كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب.. وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث بعد ذلك بسببهما”
“مذ أدركت أن لكل مدينة الليل الذي تستحق ، الليل الذي يشبهها والذي وحده يفضحها ، ويعري في العتمة ما تخفيه في النهار ، قررت أن أتحاشى النظر ليلاً من هذه النافذة .”
“وإنني اليوم بعد ذلك العمر .. لم يعد يعنيني أن أثبت شيئاً لأحد . أريد فقط أن أعيش أحلامي السرية ، وأن أنفق ما بقي لي من وقت في طرح أسئلة .. كان الجواب عليها في الماضي ترفاً”
“كيف لنا أن نعرف ,وسط تلك الثنائيات المتضاده في الحياة، التي تتجاذبنا بين الولادة والموت..والفرح والحزن.. والانتصارات والهزائم.. والآمال والخيبات.. والحب والكراهية.. والوفاءوالخيانات.. أننا لا نختار شيئا مما يصيبنا.وأّنا في مدنا وجزرنا، وطلوعنا وخسوفنا، محكومون بتسلسل دوري للقدر. تفصلنا عن دوراتهوتقّلباته الكبرى، مسافة شعره.كيف لنا أن ننجو من سطوة ذلك القانون الكوني المعّقد الذي تحكم تقلباته الكبيرة، تفاصيل صغيرة، تعادل أصغر ما في اللغة من كلمات، كتلك الكلمات الصغرى التي يتغير بها مجرى حياة!”