“بنات أبي -الزهرات الصغيرات- يسألنني لمَ أبكي أبييبكين مثليو يخلدن للنوم حين أغلب دمعيو أروي لهن الحكاياعن الملك النسرو الملك الثعلبفإن نمن جاء أبي ليهز الأراجيحيلمس وجناتهنو يعطي لهن اللعبو يمضي و عيناه مسبلتانو ساقاه تشتكيان التعب أبي ظامئ يا رجالأريقوا له الدم كي يرتويو صبوا له جرعةً جرعةًفي الفؤاد الذي يكتويعسى دمه المتسرب بين عروق النباتاتبين الرماليعود له قطرة قطرةفيعود له الزمن المنطويخصومة قلبي مع الله...ليس سواه.”
“و لله در أبي الطيب حين قال : و كل اغتياب جهد من لا جهد له”
“الزمن لا حدود له , ليس له بداية و ليس له نهاية , أمَّا الشيء الذي له بداية و له نهاية فهو الاحساس , الاحساس بالزمن !”
“أكل أعرابي مع أبي الأسود الدؤلي ,فرأى له لقما منكرا وهاله مايصنع , فقال له : ما أسمك؟قال: لقمان قال: صدق أهلك فأنت لقمان”
“فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان مستجاب الدعوة، وعميت عيناه ، فقيل له :ألا تدعو الله عز وجل ، قال: والله لرضائي بقضاء الله تعالى في نفسي أحب مما أشتهي!”
“أتذكر، حين جاء جمال لخطبتي، حين حدث أبي، وحين ارتبك أمام سؤاله الذي لم يكن مفاجئا، السؤال المتوقع الذي يسأله أهل أي عروس: من وين بتعرف البنت؟!ارتبك الحزين!! قال لي إن السماء سقطت على رأسه، وبعج قليل عرف أنها كانت ممتلئة بالغيوم. هكذا كان يستعيد الحكاية ويضحك: غرقت في ماء لم أر مقله يا آمنة، لا، ليس عرقا، لو كان عرقا لأحسسته يتسلل من تحت ثيابي، لكنه كان يأتي من تحتها ومن فوقها.. قال له: وتحبها أيضًا!وتجرأ الحزين وقال له: وهل على الرجل أن يتزوّج المرأة التي يكرهه؟! - بتتمسخر عليّ؟ّ هكذا صرخ أبي في وجهه. بتتمسخر عليّ؟ ما في عندي بنات للزواج.”