“للْحَقيقَة وَجْهان ... وَالثَّلْجُ أَسْود فوق مَدينَتنالَمْ نَعُدْ قادرين على الْيأْس أكْثرَ مما يَئسْنا ... والنِّهايةُتَمْشى إلى السّور واثقَةً مِنْ خُطاهافَوْقَ هذا الْبلاط الْمُبلِّل بالدَّمْعِ ... واثقةً مِنْ خُطاهامنْ سيُنْزلُ أَعْلامنا : نَحْنُ أم هُمْ ؟وَمَنْ سوْف يتلوعليْنا " مُعاهَدَة الصلح " ..... يا ملك الإحْتضار ؟كُلُّ شَيْءٍ مُعَدُّ لنا سلَفاًمنْ سينْزعُ أَسْماءنا عنْ هُويَّتنا : أَنْتَ أمْ هُمْ ؟ وَمَنْ سوْفَ يزْرعُ فينا خُطْبَةَ التّيهِ" لَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نَفُكَّ الْحِصار فَلْنُسلِّمْ مفاتيحَ فِرْدَوْسِنا لوسولِ السَّلام ونَنْجوللحقيقةِ وجْهانِ ...... كان الشِّعارُ الْمُقَدَّسُ سَيْفاً لَنا وَعَلَيْنافَماذا فَعَلْتَ بقَلْعَتنا قَبْلَ هذا النَّهار ؟لَمْ تُقاتِلْ لأنَّك تَخْشى الشَّهادَةَ .... لكنَّ عَرْشَكَ نَعْشُكْفأحْمِلِ النَّعْشَ كي تَحفَظَ الْعَرْشَ .... يا مَلك الإنْتِظارإنَّ هذا السلام سَيتْرُكُنا حُفْنَةً منْ غُبارمَنْ سيدْفنُ أَيامنا بَعْدنَا : أَنْت ..... أَمْ هُمْ ؟ وَمَنْسوْفَ يرْفَعُ راياتهمْ فَوْق أَسْوارِنا : أَنْتَ .... أَمْ فارسٌ يائسٌ ؟من يُعلّقُ أجْراسهم فَوْقَ رحْلَتناأَنْتَ ..... أَمْ حارسٌ بائسٌ ؟كُلُّ شيء مُعَدُّ لَنا سلفافَلماذا تُطيلُ النهايةَ ...... يا ملك الإحْتضارْ”

محمود درويش

Explore This Quote Further

Quote by محمود درويش: “للْحَقيقَة وَجْهان ... وَالثَّلْجُ أَسْود فوق مَدينَتنالَمْ نَعُدْ … - Image 1

Similar quotes

“وأَنا أَنا ، لا شيء آخرواحدٌ من أَهل هذا الليل . أَحلُمُبالصعود على حصاني فَوْقَ ، فَوْقَ …لأَتبع اليُنْبُوعَ خلف التلِّفاصمُدْ يا حصاني . لم نَعُدْ في الريح مُخْتَلِفَيْنِ”


“مَنْ أَنتَ ، يا أَنا؟ في الطريقاُثنانِ نَحْنُ ، وفي القيامة واحدٌ.خُذْني إلى ضوء التلاشي كي أَرىصَيْرُورتي في صُورَتي الأُخرى. فَمَنْسأكون بعدَكَ ، يا أَنا؟”


“سَجِّلْ ؛ أنَا عََرَبّيأنَا إسْمٌ بلآ لَقَبِصَبورٌ فِي بلادٍ كُلُّ مَا فِيهَايَعِيشُ بِ فَورّةِ الغَضَبِجُذُورّي .. قَبْلَ مِيلادِ الزَمَانِ رَسَتْو قَبْلَ تَفَتّحِ الحُقَبِوَ قَبْلَ السّروِ وَ الزَيتُّونِوَ قَبْلَ تَرَعْرعِ العُشْبِأبِّي .. مِنْ أُسْرّةِ المِحْرَاثِلآ مِنْ سَادّةٍ نجبِوَ جدّي كَانَ فَلاحاًبلآ حَسَبٍ.. وَ لآ نَسَبِ !يُعَلّمنِي شُمُوخَ الشَمْسِ قَبْلَ قِرَاءةِ الكُتُبِوَ بَيتِي كُوخُ نَاطُورٍمِنَ الأعْوَادِ وَ القَصَبِفَهَلْ تُرضِيكَ مَنْزِلَتِي ؟أنَا إسْمٌ بلآ لَقَبِسَجِّلْ أنَا عَرَبّي !”


“لا شيء يحدث لي ..يا ليتني حجرٌ كي أحنّ إلى أيّ شيء .!”


“لَمْ يَعُد في وسع هذا القلبْ أن يَصرخَ أكثَر!”


“سَيَمْضي زمانٌ طويلٌ ليصبح حاضرنا ماضيًا مثْلناسَنمْضي إلى حتْفنا، أوّلاً، سنُدافع عن شَجرٍ نَرْتَديهوَعَنْ جَرَس اللّيل، عن قمرٍ، فوق أكواخنا نشْتهيهوعن طيش غزلاننا سندافع، عن طين فخّارِنا سَندُافعُوعن ريشنا في جناح الأغاني الأخيرة. عمّا قَليلتُقيمون عالمكُمْ فَوْق عالمنا: مِنْ مقابرنا تَفْتَحون الطّريقإلى الْقمر الاصطناعيّ. هذا زمان الصّناعات. هذازمانُ المعادن، من قطعةِ الفحْم تبزغُ شمْبانيا الأقْوياءْهُنالك موْتى ومستوطناتٌ، وموْتى وبولدوزراتٌ، وموْتىومستشْفياتٌ، وموتى وشاشاتُ رادار ترْصُدُ مَوْتىيموتون أكثر من مرّةٍ فى الحياة، وَتَرصُدُ موتىيعيشون بَعْد الممات، وموْتى يُربّونَ وحْش الحضارات مَوْتًا،وموتى يموتون كيْ يحملوا الأرض فوق الرّفاتإلى أيْن، يا سيّد البيض، تأخُذُ شعْبي،... وشعْبَكإلى أيّ هاويةٍ يأخذ الأرض هذا الرّوبوتُ المدجّج بالطّائراتوحَامِله الطّائرات، إلى أيّ هاويةٍ رحبةٍ تصعدونلكم ما تشاؤون: رُوما الجديدة، إسْبارطةُ التكنولوجياوأيديولوجيا الجنون”