“يا ربِّ إنّي اشتقتُ لَكْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ .. ياربَّ إنْ أخطأتُ فاصفحْ ياربِّ هذا الملحُ يجرَحْ .. ياربِّ إنّي قد تذوقتُ العناقيدَ التي في الشعرِ حينَ أذقتني إياها .. كنتُ اختلفتُ عن الذينَ تأمّلوا في الغيمِ , عن كلِّ الذينَ رأيتهم يمشونَ صبحاً في الطريقْ لم أمشِ يوماً في الصباحِ وحيدةً إلا ويأسرني الشرودْ .. ما اخترتُ يا ربّي القصيدةَ منزلاً إلا لأكسرَ ما يُسَمَّى بالحدودْ .. قد كنتَ وحدكَ تعرفُ الروحَ التي جمحتْ وأرهقها الصدودْ .. قد لا أسافرُ قد أسافرُ ذاتَ يومٍ قد أغيبُ وقد أعودْ .. ! يا ربِّ وحدكَ عارفٌ بالأمنياتِ بكلِّ ما في الصدرِ من وجعٍ وحُبّْ .. وبكلِّ ما في الدربِ من سهلٍ وصعبْ .. ياربِّ هذا القلبُ لَكْ .. ياربِّ إني اشتقتُ لكْ ما كان ذنبي أنَّ هذي الروحَ جامحةٌ وأنَّ القلبَ شاعرْ .. ما كانَ ذنبي أننّي حدّقتُ في جرحي وقدّستُ المشاعرْ .. ما كان ذنبي أننّي أحسستُ أكثرْ وبكيتُ أكثرْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ ياربِّ إنّي اشتقتُ لكْ”