“لقد دققت على فخذي فلم أسمع رنيناً، ودققت على كتفي فلم أسمع رنيناً، ودققت على صدري فأدهشني رنينٌ حقيقيٌ تردده وترجعه الجدران، فعاودت الدق على صدري مغمضاً عيني لأستريح.. أستريح.. وفي عذوبة الراحة أتساءل: يا رب.. الدنيا التي خلقتها غنية وبهية.. فلماذا يشقيها ويشقى فيها البشر؟!”

محمد المخزنجي

Explore This Quote Further

Quote by محمد المخزنجي: “لقد دققت على فخذي فلم أسمع رنيناً، ودققت على كتفي… - Image 1

Similar quotes

“إذن كان الأفارقة هنا قبل مجيء الأوروبيين بثلاثة ألاف وخمسمائة سنة على الأقل. فلم تكن الأرض بغير ناس، ولا كان الناس بغير أرض كما يزعم الكولنياليون دائماً ليلفِّقوا تبريراً لاستعمارهم الاستيطاني لأرض البشر، وليختلقوا سبباً للمنِّ بأنهم أنشأوا حضارة العالم (الجديد) من العدم.”


“أظن أن إكسير حياتي كلها كان هذا المزيج السحري الشفاف الذي تلخصه الدهشة، في المدرسة الابتدائية كان أحد مدرسينا الرائعين يسميني «المندهش»، لأنني كنت شاردا دائما، وبعيون مفتوحة أطل على ما يحدث خارج الفصل، عبر النافذة التي كنت أحارب للجلوس إلى جوارها، في الصفوف الخلفية. كنت أقطف دهشتي من سحابة عابرة تتشكل في صورة سفينة، سفينة تسبح في السماء، أو عصفور يتقافز بدوافع سرية من غصن إلى غصن على شجرة في الفناء، أو قطة تطارد فراشة على السور.كان ذلك يشكل لي مآزق متواصلة، أقلها أن كثيرين ظلوا يعتقدون إنني لا أسمع، لأنهم يمعنون في ندائي ولا أجيب، وكانوا لايدركون أنني تائه في عالم مواز أبحث عن أكسير الدهشة.”


“كنت في تلك الأيام المريرة المعتمة أعيش وحيداً مهجوراً. حياً شبه ميت في تلك الشقة الخالية. أعاني ما يسمونه "قفلة الكاتب" The writer blockتلك الحالة التي يفقد فيها الكاتب قدرته على الكتابة والرغبة فيها. يغدو الوجود لديه بلا معنى. ويكون ضعيفاً أضعف ما يكون.”


“سأسعى كسعي الناس وأنا موقن أن حظي يفوق حظ الناس.ألم أسمع وأرى؟ بلى سمعت ورأيت، حتى أنني عندما سأغلق عيني برهة وأنا في قلب الزحام والضوضاء والغبار سأعود أرى... وأسمع..."ولست بغافل حتى أرى جمال دنياي ولا أجتلي”


“فالسلام لم يعد مجرد مسالمة بين البشر والبشر، بل هو في الأساس مسالمة واجبة بين البشر والأرض. لأن الحرب على بيئة الأرض هي مأساة سرمدية، بينما مآسي أشد الحروب فتكا في تاريخ البشرية يمكن للزمن أن يتجاوزها.”


“قالت لي إيرينا: "محمد .. قل شيئاً".قلت: " ليس لديَّ ما أقوله".قالت: "لا أريد كلاماً .. أريد صوتك".فسحبت من الرف القريب مختارات من شعر بلوك وأيسينين وبوشكين، بلغتها ولغتهم، ورحت أقرأ. لكنها سحبت من يدي الكتاب سريعاً، ونحَّته وهي تقول: " اللكنة تفسد الشعر".وعادت تقول: "أريد صوتك".فأغمضت عيني ورحت أقرأ ما يطيب لي قراءته عندما أكون وحيداً .. شيئاً من سورة الرحمن، وقصيدة للسياب، وأخرى لدرويش، ومقتطفات من الطيب صالح، والنفري.وعندما فتحت عيني وجدتها تغفو على صدري كطفل آمن، فسألتها في خفوت: " نمتٍ؟".فتحت عينيها الطازجتين مندهشة وهي تقول: "لا لا. أبداً .. لما توقفت؟".ولم أكن أحب أن أتوقف، ليس لأجلها فقط، ولكن بالأكثر .. لأجل روحي.”