“هناك تضارب و تباين شديد بين ماهية الشئ الذي نستطيع منعه و لكن لا نستطيع الإتيان به ، كيف تمنع عنك شئ أنت لا تملك خلقه في بادئ الأمر ، و لا أقصد بالخلق هنا معناه الحرفي و إنما التكوين و بداية الفعل .حسناً إذا و الحال هكذا فلا مفر من الإعتراف بأنك كما تملك منع الشئ و... صرفه فأنت - مع الصعوبة - تملك تحضير الشئ و بدئه . وبالتالي فإن الأعمال القائمة على الصدفة وحدها ، تقع في نطاق أضعف كثيراً جداً من مثيلاتها المعتمدة على إصرار و متابعة و بحث دئوب . ممن تخاف أكثر من اذي يتهجم عليك فجأة أم من الذي يترصدك و يتابعك لشهور و شهور ؟ بناء عليه أطمئن لما ارتاح إليه عقلي و آمن به قلبي من أن الرغبة في الشئ مهمة ، حتى و إن كان للصدفة بريقها الجذاب و شعور المفاجأة اللذيذ و المقترن بها ، دعونا نتذكر بأنها - الصدفة - لا تأتي إلا لمن يستحقها”

عزة بندق

عزة بندق - “هناك تضارب و تباين شديد بين ماهية الشئ الذي...” 1

Similar quotes

“و إذا تتلى عليهم آياتنا بينات. قال الذين كفروا للذين آمنوا: أي الفريقين خير مقاماً و أحسن نديا؟"..إنها النوادي الفخمة و المجامع المترفة؛ و القيم التي يتعامل بها الكبراء و المترفون في عصور الفساد. و إلى جانبها تلك المجتمعات المتواضعة المظهر و المنتديات الفقيرة إلا من الإيمان. لا أبهة و لا زينة، و لا زخرف، و لا فخامة.. هذه و تلك تتقابلان في هذه الأرض و تجتمعان!و تقف الأولى بمغرياتها الفخمة الضخمة: تقف بمالها و جمالها. بسلطانها و جاهها. بالمصالح تحققها، و المغانم توفرها، وباللذائذ و المتاع. و تقف الثانية بمظهرها الفير المتواضع، تهزأ بالمال و المتاع، و تسخر من الجاه و السلطان؛ و تدعو الناس إليها، لا باسم لذع تحققها، و لا مصلحة توفرها، و لا قربى من حاكم و لا اعتزاز بذي سلطان. و لكن باسم العقيدة تقدمها إليهم و معها المشقة و الجهد و الجهاد و الاستهتار، لا تملك أن تأجرهم على ذلك كله شيئاً في هذه الأرض، إنما هو القرب من الله، و جزاؤه الأوفى يوم الحساب.”

سيد قطب
Read more

“أكثرنا لا يصلي و إنما يقوم و يقعد و يركع و يسجد .... و هذه الحقيقة لا نستطيع أن ننكرها ( مع الأسف ) مع أن المصلي إنما يدخل على الله ملك الملوك و من كل خير عنده و كل أمر بيده و من إن أعطى لم يمنع عطاءه أحد ، و إن حَرَم لم يعط بعده أحد .”

علي الطنطاوي
Read more

“و في المرآة تأملت ذلك الشئ المفزع الذي تحولت إليه .. و سألت:-"و من هي الفتاة التي تقبل؟"فيقولون في حماس:-"هناك ألف عروس !"-"ألف عروس معتوهة ؟!!"فيردون و هو يتنهدون في سأم:-"إن الجميع يتزوجون يوم ما .. و لكل أوان أذان .. و ستكون هناك حتما بعض التنازلات من الطرفين .."فأصرخ في هلع:-"و لماذا يتنازل الطرفان؟ .. ما الذي يرغمنا على ذلك !"-"للأسف أنت مازلت طفلا لا يقبل أن يتنازل .. طفلا يريد كل شئ دون مقابل .."-"هذا صحيح .. و ما دمت كذلك فلماذا اتزوج ؟"-"لأن الجميع يفعلون ذلك يوما ما !!”

أحمد خالد توفيق
Read more

“و ذلك يوضح ما خص به الجنس الآدمي من المكانة العظمى، و ما كلّف حمله في الأرض من التبعات الكبرى، بعد أن سلَم زماماها، و أطلقت يده فيها، يبنيها و يحسن البناء، و يجمّلها و يزيدها زينة و بهاء. و من هنا كان الأجدر في نهاية المطاف بالاستخلاف في هذا الملكوت، و الأخلق - مهما يستبدّ به الغرور - بإبراز مشيئة الله، في تطوير الكون و تنمية الحياة... فإن للإنسان من قواه و طاقاته، و مواهبه و ملكاته، لما يسعفه بتحقيق مناه، ما دام وحي الله يسدّد خطاهو إن عرض الأسماء على الملائكة، و تعجيزهم بالسؤال عنها، ثم اعترافهم بأنهم لا يعلمون إلا ما يلهمهم الله به، يؤكد أن أرواح الكون و قواه لا تتعدى حدود الله، و لا تجاوز الوظائف و الأعمال التي من أجلها خلقها الله، و إن هتاف الله بآدم لإنباء الملائكة بتلك الأسماء إيذان بامتياز الإنسان على خلق الله، و إعلان لقدرته على التفوق في كل تجربة و كل امتحان.”

صبحي الصالح
Read more

“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”

محمد عبده
Read more