“بَعضُ الأَشخاص ، تَفصلنا عَنهم مسافات بَعيدة .. ما بيننا وبينهم أميال ، سُهول ، مُحيطات وجبال .. صالات انتِظار ..محطات قِطارات ..مدرجات طائِرات ممتدة حتى الأُفُق .. لكِنَهُم هُنا ..رُغم بعدِهم قابِعين بين ذَرات الهواء تَعبَّق أَرواحهم ...تُلقي عَلينا السَلام صباح ..مَساء.. تُبارِكُ لنا الأَوقات وتَمنحنا أَجمل الدَعوات .. يُقفلون عَلينا بتلاتِهم النَدية بِشذى الزهور تَحمينا من كُل حُزن وأَذى ..ولا تَكتفي بذلك .. بل تُهدينا رحيقها العتيق كلحنٍ أَندلسي الخجول كرسالة حُب بين يَديّ عاشِقة بريئة .. فَهنيئاً لَنا بِتلك الأَرواح الطَيبة ، وتِلك الوجوه النقية الصافية كـ ماءِ جدولٍ أَنيقْ..”
“بَعضُ الأَشخاصِ في الحُزن أَكثرُ أَناقة ، حتى في خضَّم الألم يبدون أَجمل !”
“يَمُرُّ الحُب بجانبنا كُل صَباح فلا نَحنُ نُصافِحهُ ولا هُو يُلقي السَلام ..!~”
“بَعض الأَشخاص يَجعلونكَ تتمنى لو أنك تستطيع دسَّ السمِّ لهم بين الكلمات”
“بَعض الأَشخاص ، ولِشدة رَوعتهم تَجد أن كل ما فيهم يُذهلك و يُربِّتُ على كَتفِك .. حَتى كَلماتُهم التي يَهمسون لَنا بِهم .. دافئِة كَنبضِ قلوبهم !”
“التَجاهُل ،يَجعلنا نَفهم بِطريقةٍ غَير مباشِرة أن وجودنا في حياتهم أمرٌ مُزعج وغير مَرغوب بِه وأن ما عَلينا فِعله ببِساطةٍ واختصار هُو احتراف فَنِ الرَحيل .!!”
“مُجرد تَذَّكُر أن هناك مُفاجآة جميلة يُحضرها أحدهم لَنا مقابل عَملٍ ما نُؤديه ، تَجعلنا ننهض من سريرنا بِكُل فرح و نشاط مهما كان ذلك العمل المُنتظر شاقاً ، فما بالكم لو كانت " الجنة " هي هَديتنا و مُكافئتنا ، و أن الله هو من ينظرنا ، و أن عملنا في طاعةِ الله فيه راحة لنا ..! ألا يَجب أن يدفعنا ذلك للسعي بِكل حُب لتنفيذ ما طَلبه الله منا !”