“كانت هزيمة الإلحاد الهدف المعلن من طرفين يخفي كل منهما إلهه الحقيقي تحت الرداء الكهنوتي الموحد، الاسلام السياسي كان يدافع عن "النظام" معتبرا أن الحكم وفق معايير الإسلام كما يفهمها هو الغاية التي ستحقق سعادة الإنسان، و الغرب الذي عبد العقل أو تظاهر بعبادته حينا كان يخفي إلهه: السلعة”
“كل كائن ترينه سواء كان رجلاً أو امرأة يخفي كائناً آخر”
“وحين يقطع الإنسان صلته بالله - فرداً كان هذا الإنسان أو جماعة- فلا مصير له إلا هذا المصير(أرأيت من اتخذ إلهه هواه؟) والهوى هو الخضوع للضرورات:هو الهبوط مع الخيط الهابط، وإهمال الفدرة على الصعود.”
“ غرتني نظرة الضعف والاحتياج ولم أعرف أن الإنسان الضعيف يخفي تحت جلده عدداً من العقد والصفات الدنيئة التي يترفع عنها الإنسان القوي”
“لقد كان تحكيم الشريعة الإسلامية , و لا يزال , هو الإعلان الإسلامي عن الإيمان بعبودية الإنسان لله وحده , دون شريك , وعن أن هذا الإنسان هو عبد لله وحده , وسيد لكل شئ بعده , وأنه خليفة لله في استعمار هذه الأرض , ينهض بأمانات الاستخلاف وفق الشريعة الإلهية , التي هي بنود عقد وعهد الاستخلاف”
“الإنسان حيوان له تاريخ ! ما معنى ذلك ؟ معناه أن الميزة الأولى التي تميز الانسان من غيره من المخلوقات هي أن كل جيل من البشر يعرف تجارب الجيل الذي سبقه و يستفيد منها ، و إنه بهذه الميزة وحدها يتطور . و على العكس من ذلك الحيوان ، فالأسد أو القط أو الكلب الذي كان يعيش في الأرض منذ ألف سنة لا يمكن أن يختلف عن سلالته التي تراها اليوم في الصفات و الطباع و نوع الحياة”