“ليست من البراعة أن نكرر ما صنعه أسلافنا بتقليد أعمى, ولكن البراعة أن نتحلى بمثل أخلاقهم وفضائلهم, وبمثل إيمانهم وعزائمهم, ونعي عبقرية ديننا وعظمته كما وعوها, فنجتهد كما أجتهدوا في كل أمر لم يرد فيه نص أو حديث أو إجماع سابق مقبول, وسيتبين لنا عندئذ أن الشبهات التي يظنها نقاد الإسلام وأعداؤه حواجز دون مواكبته لسير الحضارة, وإنما هي حوافز إلى التماس حلول للمشكلات ومناهج للحياة أفضل من حلولهم ومناهجهم ضمن دائرة الإسلام وتعاليمه. وقديماً قال الشاعر:لسنا, وإن أحسابنا كرمتيوماً على الآباء نتكلنبني كما كانت أوائلناتبني, ونفعل مثلما فعلوا ..”
“يقول المعجم الفرنسي الكبير:إن اللغة تشارك الأمة أقدارها, ومتى ضعفت الأمة وتهافتت, ماتت اللغة, لا أمل في بعثها بعد أن تموت!أما اللغة التي تبقى, بعد ذهاب الأمة, فهي اللغة التي أودعتها السماء رسالة أو التي أودعها الشعراء والأدباء والعلماء أفكاراً بالغة الروعة.”
“يولد النبي على ألسنتكم كل عام, ويموت في قلوبكم كل يوم, ولو ولد في أرواحكم لولدتم معه ولكان كل منكم محمداً صغيراً, ولكان الخلق منذ ألف سنة مسلمين, ولكان العالم منذ ألف سنة أندلساً عظيماً, ولالتقى الشرق والغرب من زمن طويل, ولعقدت المادة مع الروح صلحاً شريفاً أبدياً, ولمشى العقل والقلب يداً بيد إلى آخر مراحل الحياة.ولتصافحت العقائد وتعانقت الآراء واجتمعت المذاهب قافلة واحدة في صعيد واحد.ولشبعت البطون بلا تخمة, وأحرز الغنى بلا سرقة, وسبغت النعمة بلا بطر, ورجحت العقول بلا تحجر ورقت القلوب بلا ميعان وانتصرت القوة بشرف وانهزم الضعف بلا عار, ونعمت الروح بلا تضحية, وتمتع الجسد بلا حرج, ومهدت سبيل الخير حتى آثرها الأشرار, وهانت تكاليف الصلاح حتى توخاها الطالحون.من خطبة الشاعر رشيد سليم الخوري في مولد الرسول.”
“إن وضع المرأة في المجتمع مرهون بأخلاق المجتمع وتقاليده, وليس قضية دين فقط .”
“ منذ أن خلقت وأنا أسمع هذا الهراء والدجل عن أن الولايات المتحدة مثال للحرية و نبراس للديموقراطية ، وأن هذا البلد فريد جداً في التنور والإنسانية ، وأن التاريخ البشري لم يعرف بلداً آخر يحاكيه أو يضاهيه في ذلك ، وأن هذه "أمة القوانين" لا تعتدي ولا تغزو كما تفعل بلدان أخرى. إنني على يقين من أنكم سمعتم بهذا أيضاً ، فهذه هي الحقيقة الرسمية في الولايات المتحدة ، وهذا ما يتعلمه الأطفال في المدارس ، وما ُتحشى به أدمغة العامة. حسناً إن لدي خبراً مراً أزفه لكم: هذا كذب محض.كل ذلك كذب وهراء و دجلّ. هكذا كان دائماً و أبداً. لننس الآن الحجج الدامغة التي تفند هذا الدجل من قبل السود والمتحدرين من أصل مكسيكي والمهاجرين الآسيويين هنا في شمال أمريكا (دون أن نذكر شعوب المكسيك ، ونيكاراغوا ، وغواتيمالا ، وبرتوريكو ، وهاواي ، والفليبين ، وساموا ، وتامور ، وغويان ، وجزائر المارشال ، وكوريا ، وفيتنام ، وكوبا ، والدومينيكان ، وغرانادا ، وليبيا ، ويناما ، والعراق ، وعشرات الشعوب الأخرى التي ذاقت ويلات الغزو والاحتلال الأمريكي) فهناك حرب إبادة دارت رحاها هنا في هذا البلد {الولايات المتحدة} أيضاً. إنني أتحدث هنا عن الإبادة التي تعرض لها هنود أمريكا - إبادة بدأت منذ اللحظة الأولى التي رست فيها أول سفنينة أوربية على شاطئ جزيرة ترتيل (السلحفاة) -أمريكا الشمالية كما يسميها الهنود- و لاتزال مستمرة حتى هذه اللحظة. ليس هناك من قانون لم تنتهكه الولايات المتحدة ولا جريمة ضد الإنسانية لم ترتكبها.... ومازالت الإبادة مستمرة حتى هذه اللحظة!Russel Means 1992 زعيم هندي ”
“ اعلم: أن تعريف الدار أمرلا مختلف فيه بين من يرى أن دار الإسلام هي كل بقعة تكون فيها أحكام الإسلام ظاهرة، كما في " بدائع الصنائع".أو دار الإسلام: هي التي نزلها المسلمون، وجرت عليها أحكام الإسلام حسب تعريف ابن القيم ناسباً للجمهور.أقول: إن دار الإسلام: هي كل دولة أكثر سكانها من المسلمين، وحكامها مسلمون، حتى ولو كانوا لا يطبقون بعض الأحكام الشرعية.ودار غير المسلمين: هي كل دولة أكثر سكانها غير مسلمين، وحكامها غير مسلمين.والدار المركبة: تتمثل في الدول الفدرالية، فيها مسلمون وغير مسلمين، تحتفظ كل ولاية منها بسلطة سن القوانين؛ كما في نيجيريا..." صناعة الفتوى - 281”
“يقول أحد المستشرقين في كتاب "الشرق الأدنى، مجتمعه وثقافته": "إننا في كل بلد إسلامي دخلناه، نبشنا الأرض لاستخراج حضارات ما قبل الإسلام. ولسنا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم إلى عقائد ما قبل الإسلام، ولكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وبين تلك الحضارات"!ولعل من الأمثلة الواضحة على ذلك قول "شاعر النيل" حافظ إبراهي:أنا مصري بناني من بنى هرم الدهر الذي أعيا الفنا!ذلك مع أن له شعرا كثيرا في "الإسلاميات"!والمستشرق -الصريح- يكتفي منه بهذا التذبذب بين الفرعونية وبين الإسلام! كما يكتفي من غيره بالتذبذب بين الإسلام والآشورية أو الفينيقية أو البربريو أو الجاهلية العربية أو غيرها من الجاهليات!”