“* والغريب أن وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم في وجه السلطان ، فإذا نجحت تلك الفتنة واستتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد وينسون بذلك طاعة وليِّ أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح .* إن وعاظ السلاطين كادوا يجمعون على أن النهي عن المنكر واجب عند القدرة عليه . أما إذا أدى إلى الضرر بالمال أو البدن أو السمعة وغيرها فهو محظور منهي عنه . يقولون هذا في عين الوقت الذي يقولون فيه بوجوب الجهاد في سبيل الله . ومعنى هذا أن الدين أصبح عندهم بمثابة طاعة السلطان في سلمه وحربه ، ولا يهمهم بعد ذلك أن يكون السلطان ظالما أو عادلا .”
“و الغريب أن وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم في وجه السلطان، فاذا نجحت تلك الفتنة و استتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد و ينسون بذلك طاعة أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح”
“والغريب ان وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم فى وجه السلان فاذا نجحت واستتب الامر لها اذ اذا هم يطلبون من الناس اطاعة السلطان الجديد وينسون بذلك طاعة ولى امرهم السابق”
“الطقوس تؤدي إلى تجميد العقول ، حيث يقوم الناس بها وهم يظنون أن الله لا يريد منهم سواها . ولا شك أنهم يفرحون حين يجدون السلطان حريصا على القيام بتلك الطقوس ، ومن هنا تسود بينهم الأسطورة القائلة : " إن السلطان ظل الله في الأرض "* إذا رأينا الدين ملتصقا بالدولة زمنا طويلا علمنا أنه دين كهان لا دين أنبياء .* يحق للسلطان أن يقسو ولا يحق للرعية أن تشكو . وهذا رأي يلائم مزاج الخرفان ، لا مزاج بني آدم .”
“المحافظون من المترفين وأصحاب المصالح المركزة يقاومون الحركة في أول أمرها . وإذا نجحت الثورة رغم آنافهم حاولوا أن يجمدوها وأن يوقفوها عند حدها الذي وصلت إليه . وعندئذ يأخذون بالدعوة إلى صيانة النظام العام ووحدة الجماعة أو تقويتها إزاء أعدائها في الخارج . أما المجددون المتمردون فهم لا يهتمون بقوة الجماعة أو وحدتها بمقدار اهتمامهم بالعمل على تحقيق مبادئ العدالة والمساواة جيلا بعد جيل . وهم يرون بأن الحروب الخارجية تلهي الناس عن الإهتمام بمبادئ الثورة الأولى وقد تشغلهم بحماسة قومية لا صلة لها بتلك المبادئ .يقول فبلن عن الطبقة المترفة ، وهو يسميها الطبقة الفراغية ، انها ميالة إلى التزام الجبهة المحافظة . وأبناء هذه الطبقة يخافون من كل تغير اجتماعي أو تجديد لأن ذلك قد يضيع عليهم الوضع المريح الذي هم فيه .فمصالحهم المادية تجعلهم حريصين على إبقاء كل قديم رغم قدمه .أما سنمر فهو يفرق بين " المثل العليا " والقيم الإجتماعية . فالمثل العليا في رأي سنمر هي سلاح المتذمرين . أما القيم الإجتماعية فهي التي يستخدمها أولو النفوذ في المجتمع لكي يدعموا بها نظامهم القائم ولو كان ظالما .”
“* قال أبو ذر لمعاوية حين رآه يبني قصرا باذجا : إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة .* كلما اشتد وعي الناس وانتشر التعليم إزدادت مقدرة الأكثرية على أن تفرض رأيها على الحكام .* وصف علي الناس في عهده فقال : الناس ثلاث : عالم ربَّاني ومتعلم على سبيل نجاة والباقي همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح .والظاهر أن هذا الوصف لا يزال صحيحا في كثير من البلاد الإسلامية حتى يومنا هذا .* يحبذون العدل بألسنتهم وينفرون منه بأعمالهم .* إن الأزمات الإقتصادية إذا طال أمدها تضعف العقول ، وتجعلها فريسة للمذاهب الهدامه ، التي تبرق للناس مورية بحياة سعيده .* المظلوم الحانق يلتمس النجاة من أوهى الأسباب ، والعقل لا سلطة له عليه .* إذا اتسعت الفجوة بين الحاكم والمحكوم صار المحكوم يعاكس كل دعوة يدعو إليها الحاكم . والمحكوم يجد نفسه آنذاك مدفوعا إلى الغلو في حب أي شخص يكرهه الحاكم أو يدعو إلى سبِّه .”
“إن المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالإتفاق وحده ، فلابد أن يكون فيه شئ من التنازع أيضا لكي يتحرك إلى الأمام . إن الإتفاق يبعث التماسك في المجتمع ، ولكنه يبعث فيه الجمود أيضا . فاتحاد الأفراد يخلق منهم قوة لا يستهان بها تجاه الجماعات الأخرى . وهو في عين الوقت يجعلهم عاجزين عن التطور أو التكيف للظروف المستجده . فالمجتمع المتحرك هو الذي يحتوي في داخله على جبهتين متضادتين على الأقل ، حيث تدعو كل جبهة إلى نوع من المبادئ مخالف لما تدعو إليه الجبهة الأخرى . وبهذا تنكسر كعكة التقاليد ويأخذ المجتمع إذ ذاك بالتحرك غلى الأمام . إذا رأيت تنازعا بين جبهتين متضادتين في مجتمع ، فاعلم أن هاتين الجبهتين له بمثابة القدمين اللتين يمشي بهما.”