“باستطاعتك أن تغادر حيفا ، أن تهرب من حيفا .. ولكنك يوم سياتي لابد من ان تصحو .. وتكتشف .. وتندم ..”
“ليلى الحزينة .. البائسة … بقيت في حيفا ورفضت ان تخرج منها .. وقالت لجيرانها عندما اتوا ليجروها معهم أنها فقدت كل شيء ولا تريد أن تفقد ماضيها الجميل في حيفا الجميلة … تريد أن يبقى لها شيء لا يذهب …”
“!إنني أعرفها، "حيفا" ولكنها تنكرني”
“أن تصحو فتجد أنك لم تفعل شيئاً وأن ليس ما تستطيع أن تفعله. أن تتذكر فجأة أن لحظة ما في الماضي كانت في وقتها كل شيء بالنسبة لك”
“مأساتي و مأساتُك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها و أعمق من أن تطمريها”
“كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا . واذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم ألا تتركوا طفلا رضيعا في السرير . وإذا كان هذا أيضا مستحيلا فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة العودة ... أتقولون أن ذلك أيضا مستحيلا؟لقد مضت عشرون سنة يا سيدي ! عشرون سنة ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون! الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود... ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول؟”
“لقد اكتشفت انا -كما يجب أن تكون اكتشفت أنت منذ زمن بعيد - كم هو ضروري ان يموت بعض الناس ...من أجل أن يعيش البعض الآخر..انها حكمة قديمة ..أهم ما فيها الآن ...أنني أعيشها”