“تكتسب الأماكن فجأة معنى جديداً حين تتعرف على حكاياتها، ربما ليست الحكاية الكاملة ولكن ومضة من الحكاية، جانباً منها يُضئ المكان فجأة فتراه ولم تكن تراه وتدركه، وحين تدركه وتعرفه يملكك بحق الحيّز الذي يشغله في عقلك ومخيّلتك، باختصار، بحق إسهامه في تكوينك واستقبالك لهذا الوجود.”
“فى طفولتى كانت الأماكن بلا حكايات، لا أعرفها إلا بالنظر وعبورا، مجرد هياكل فى خلفية مشهد أسرى، أهرام الجيزة مثلا تصبح، حين نعرّيها من حكايتها، كالرمال التى تحيط بها، خلفية للرحلة المدرسية، أو مثلثات ثلاثة تناسب الجانب الأيسر من الصفحة البيضاء فى كراسة الرسم، مجرد أشكال يخطها قلم الطفل فى دقيقتين، خفيفة، كأنها لا شئ !”
“أنظر من بعيد : امرأة في الخامسة والثلاثين تمشي كأنها تركض أو تركض ركضاً غريباً مشتتاً على غير الركض ولا يقصد أي مكان. لماذا؟ تريد الهروب من حكايتها؟ من مشاهد أطلّت من مكامنها على غير توقّع”
“أحيانا يداهمنى الشعور أننى لم أعرف أبى بما يكفى، أتساءل فجأة: ما الذى كان يفعله أبى فى هذا الموقف وماذا كان يقول فى ذلك الشأن. حين يفاجئنى هذا الشعور أرتبك.”
“عادة ما أشعر انى خفيفة قادرة على ان أطير وأنا مستقرة فى مقعد أقرأ رواية ممتعة. حين أشعر بنفسى ثقيلة أعرف أنى على مشارف نوبة جديدة من الاكتئاب”
“هذا القلب الذي يطلب فجأة ما لا ينال.. غريب هذا القلب، غريب”