“الحياة الطبيعية حياة خشنة فيها تضاريس ومرتفعات ومنخفضات ومصادمات ومطبات وقبلات وصفعات ولكمات. الحياة الطبيعية فيها مصادمات... وهي مصادمات ليست كلها شر، ولكن بعضها مصادمات فاضلة... كالهرمونات، تستفز.. وتنبه.. وتسحذ.. وتحفظ المسافة بين كل فرد و آخر. فلا يذوب الناس في بعضهم كالسبيكة ولا تتحول البشرية إلى قطيع. وإنما يظل للأفراد كيانهم و استقلالهم. يظل لكل واحد فلكه الذي يدور فيه، ومجاله الحيوي الذي يعبر فيه عن نفسه.”
“ليس من الضروري أن يكون كل الناس عباقرة ولا موهوبين وإنما من الضروري فقط أن يختار كل إنسان لنفسه المجال الصحيح الذي يعبر فيه عن نفسه وتنطلق فيه قدراته .”
“لا أذكر إن كانت شجعتني أم لا, بعدما علمتْ أني اتخذت القرار و حسمتُ الأمر. لكني أذكر أنها صارت تحكيني عن الحياة, حكت عن شرشف الحياة و شرشف الوحدة دون أن أفهم شيئا مما قالته, بل صارت تحكي عن الشراشف الكثيرة في الدنيا.سألتني إذا كان لكل واحد في الدنيا شرشفه الذي يغطّي به دنياه, أم هناك شرشف كونيّ واحد تلتحف الدنيا فيه, و صار ممتلئاً بالأنفاس و العرق و الميكروبات.سألتني هل يمكن للغسالة الأوتوماتيكية أن تغسل شرشف الحياة بعد أن نضعه فيها, و إذا اهترى هل تهتري الدنيا و تبوخ معه؟ و فيه الواحد قولك يغيّر شرشف حياته؟ و بيقدر؟ و إلاّ بسّ بغيّر الشرشف بتتغيّر حياته كمان؟”
“إلى المستقبل أو الماضي , إلى الزمن الذي يكون فيه الفكر حراً طليقاً , إلى زمن يختلف فيه الأشخاص عن بعضهم البعض ولا يعيش كل منهم في عزلة عن الآخر وإلى زمن تظل الحقيقة فيه قائمة ولا يمكن لأحد أم يمحو ما ينتجه الآخرون . وإليكم , من هذا العصر الذي يعيش فيه الناس متشابهين , متناسخين , لا يختلف الواحد منهم عن الآخر . من عصر العزلة , من عصر الأخ الكبير . من عصر التفكير المزدوج , تحياتي ! "شعر آنذاك كأنه في عالم الأموات , وبدا له أنه في هذه اللحظة فقط , لحظة بات فيها قادرا على صياغة أفكاره , قد اتخذ الخطوة الحاسمة . إن عواقب كل عمل تكمن في العمل نفسه , وكتب :"إن جريمة الفكر لا تفضي إلى الموت , إنها الموت نفسه !”
“الزيف في الحياة منتشر كالماء و الهواء و هو السر الذي يجعل من باطن الإنسان حقيقة نادرة قد تخفى عن بصيرته في الوقت الذي تتجلى فيه لأعين الجميع”
“البداية الحقيقية لإتجاة المشاعر العاطفية لأي إنسان هي إستثارة الإهتمام الذي يجعل هذا الإنسان من بين زحام البشر يهمنا أكثر من أي إنسان آخر وأن هذا الإهتمام يثور ويتحقق بطرق عديدة منها الطريقة الطبيعية، ومنها أيضا الطرق غير الطبيعية ، فالطريقة الطبيعية هي التراكم الكمِّي للمشاعر الذي تتجمع فيه ذرات بالتدريج وببطء كما تترسب ذرات السكر المذاب في الماء على الخيط المتدلي في الكوب فتصنع بلورات صغيرةتتلاحم مع الوقت حتى تتحول إلى هرم بلوري سميك وصلب يصعب تفتيته”