“الرجل العظيم حقاً كلما حلق في آفاق الكمال اتسع صدره أو امتد حلمه و عذر الناس من أنفسهم و التمس المبررات لأغلاطهم ,فإذا عدا عليه غِرّ يريد تجريحه, نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون في الطريق”
“الرجل العظيم حقا كلما حلق في آفاق الكمال؛ اتسع صدره وامتد حلمه، وعذر الناس من أنفسهم، والتمس المبررات لأغلاطهم، فإذا عدا عليه غِرٌ يريد تجريحه، نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون في الطريق، وقد يرمونه بالأحجار.”
“و الحق أن الرجولاتِ الضخمة لا تُعْرَفُ إلا في ميدان الجرأة.و أن المجد و النجاح و الإنتاج تظل أحلاما لذيذة في نفوس أصحابها, و لا تتحول إلى حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم, ووصلوها في الدنيا من حس و حركة.و كما أن التردد خدش في الرجولة, فهو تهمة للإيمان, و قد كره النبي صلى الله عليه و سلم أن يرجع عن القتال بعدما الرتأت كثرة الصحابة المصير إليه.”
“إن الإنسان عندما يرتفع عن سطح الأرض تتغير الأشكال و الأحجام في عينه, و تكون نظرته إلى ما دونه أوسع مدى و أرحل أفقاًو هو هو لم يتغيركذلك إرتفاع الإنسان في مدارج الارتقاء الثقافي و الكمال الخلقيإنه يغير كثيراً من أفكاره و أحاسيسهو يبدل أحكامه على كثير من الأشخاص و الأشياءو المرء في طور الصبا غيره في طور الرجوله, و هو في طور الشباب غيره في طور الكهولهو نحن نسطيع أن نصنع من انفسنا مُثلاً رائعه إذا أردناو سبيلنا إلى ذلك تجديد أفكارنا و مشاعرنا, كما تجدد الرقعه من الصحراء إذا انضاف إليها مقدار ضخم من المصبات و المياهإننا نتحول أشخاصاً آخرين كما تتحول هذه الصحراء القاحله روضة غنّاء”
“لا يعرف محمداً -صلى الله عليه و سلم- من إحتبس في سجن الدنايا, أو قعد عن نصرة الحق و الخير”
“إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه, و تعهد حياته الخاصه و العامة بما يصونها من العلل و التفكك.و ذلك أن الكيان العاطفي و العقلي للإنسان قلما يبقى متماسك اللبنات مع حدة الاحتكاك بصنوف الشهوات و ضروب المغريات ...فإذا ترك لعوامل الهدم أن تنال منه فهي آتية عليه لا محالة, و عندئذ تنفرط المشاعر العاطفية و العقلية كما تنفرط حبات العقد إذا انقطع سلكه ...”
“إن تَعشُقَ الكمال قد ينتهي إلى حُسنِ الحديث, و قد يكتفي عُشاقه بسرد تفاصيل دقيقة من مسائله و قضاياه.ثم ينطوي الأمرُ كله دون نتيجة فعالة.كما تموت الأماني الحلوةُ في نفوس الكسالى.”