“هذا هو الفنار المتمنطق و هذا هو الشاطىء الأصفر يكاد يكون في مستوى الماء انت يا مصر راحة ممدودة الى البحر لا تفخر الا بانبساطها. ليس امامك حواجز من شعاب خائنة, و لا على شاطئك جبال تصد, انت دار كل ما فيها يوحي بالأمان”
“إني أمقت الكذب و الرياء والنفاق والخداع , لا لأنها تصيبني بأذي , بل لما آراه من أذاها بأصحابها . إنها تمسخ البشر, و أنا أحب الناس و أريد أن أعاشرهم وهم علي الفطرة التي أرادها الله لهم سبحانه . انني لا أستطيع الحياة الا في هذا الجو وبهذا الشرط”
“عجبتُ للإنسان يوصي غيره بالقناعة .. و لا يقنعُ هو !”
“و ما كان هذا الجندي يقدم على فعلته لولا احساسه بأن نفوس رؤسائه أشد استهانة منه بكرامة الشعب ، و أنه عبَّر بضربته عن خبايا نفوسهم.ـ”
“في بعض الأحيان ننهب أعمارنا نهبا و نلهب ظهرها بالسوط حتى تجري مسرعة ..لا لشيء الا رغبة منا في نسيان جرح ..فتكون خسارتنا للعمر أشد مصيبة من الجرح ذاته ..”
“لا يقوى على البعاد عن القاهرة أمه وعشيقته. هو كالنحلة تستمد حياتها من زحام الخلية وان كتم أنفاسها فان وجدت في وحدة ماتت ولو كانت في أطيب مرتع وأرفه حياة”
“لا أعرف كالفجر شيئاً يبعث في نفسي الراحة! الصفاء ضارب أطنابه، والدنيا طيّبة الأعراف، تستقبل صحيفة بكراً لم يُسوّدها بعد سطر من الشرور.. ثم يبعث فيها مع ذلك نوع من الرهبة، لجلال لحظة انهزام ليل كان يمكن أن يكون سرمديّاً أمام صبح جديد يزحف جيشه اللجب بأبّهة وخيلاء، معقود على لوائه النصر، تنتظر أذنك أن تسمع نداء بوق سحري جبار يعلن مقدمه.”