“وكان في البيت طفل صغير ممتليء نشاطاً وكان أميل إلى الصخب والصياح لا يهدأ ولايخضع لأمرِ يؤمر به ولكنه كان إذا نظرت إليه هذه المريضة هدأت ثائرته وأقبل عليها وصعد إلى سريرها وجلس بجانبها أهدأ ما يكون وكان شديد الحدب عليها .. رأى بعضهم يريد إغلاق بابها دونه فغضب وهدد من يحاول ذلك مرة أخرى كأنه يخشى أن يؤذيها الناس إن لم يكن عليها رقيباً .. وكان كل من في البيت يشعر أن بين روح هذا الطفل وروح هذه المريضة تواؤماً واتفاقاً عجيبين،كأن الأرواح لا عمر لها وكأنها حين تتفق لا يعنيها مايكون بين أصحابها من اختلاف في السن”
“كأن الأرواح لا عمر لها..كأنها حين تتفق لا يعنيها ما يكون بين أصحابها من اختلاف في السن”
“..وكان هذا إشارة إلى أن ما يسود من تقاليع ربما لا يكون بالضرورة تعبير عن رغبات الناس وتطلعاتهم الحقيقية”
“درسني هذا الأستاذ، وكان فنانًا تشكيليًا معروفًا سنة واحدة فقط. خلال هذه السنة نجح في أن يزرع في نفسي الثقة التي كنت فقدتها في قدرتي على الرسم. كان يقول لطلاب في العاشرة أو نحوها، إنه لا يريد منهم أن يرسموا ما يرونه أمامهم، ولكن يريد منهم أن يعبروا عما يثيره هذا الشيء في نفوسهم. كان يقول إن فن الرسم لا علاقة له من قريب أو بعيد، بالتصوير وعدسات الكاميرا، ولكنه وثيق الصلة بالمشاعر والأحاسيس، يا ألله! كم بدت هذه المفاهيم تقدمية ثورية أيامها، وأحسبها لا تزال تقدمية ثورية في هذه الأيام”
“في البدء كانت صفات، وكان علينا نحن أن نخترع أشياء تنطبق عليها.”
“لا أعود البنت التي كنتها، بل أماً تريد حماية الصغيرة من تغوُّّّّّّّّّّّّّّل الدنيا عليها أتمتم: تغوًّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّلت، وكان ما كان أتمتم: تغوًّّّّّلت كثيراً”