“من حين إلى آخر كانت تبدو في الأفق بارقة ضوء، أظل أجري نحوه بأقصى سرعة كأنه الهدف المنشود حتى إذا ما اقتربت منه تجاوزته دون أن أشعر له بأى وجود”
“وإذن؛ فما دام الجميع مشوهاً في نظر الجميع حتى ولو كان طاهراً بالفعل، فليسلك كل واحد على راحته دون اعتبار لأي شيء؛ يضربها صرمة ويشوف مزاجه داخلاً الدرب الذي يوصله إلى ما يشاء.”
“إن الانسان لا يمكن ان يكون شريفًا داخل محيط من الفساد و الفسق، الشرف لايمكن أن يكون فردياً بأى حال من الاحوال،حتى لو تحلى به الانسان و اعتنقه، فالشرف كما يبدو لي الان؛ لا يتحقق بالاختيار فقط ولا بالممارسة فحسب و الا فأنا شريك بالصمت في هذه الجريمة.”
“وقبل أن أدرك الفرق بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية لك يكن يدور بخلدي أن هذه الوجوه المتشابهة في كل شيء، تتكلم نفس الكلام، تلبس نفس الثياب، تأكل نفس الطعام، تحكي نفس الحواديت، تترنم بنفس الأغاني -فيما تتبادل أكواب الشاي ولف السجائر- يمكن أن يكونوا طائفتين لكل منهما عقيدتها وصلواتها وصومها المختلف، وحتى بعد أن كبرت وأدركت البعد الإنساني للديانات بقيت الملامح تلتبس عليّ إلى اليوم، فكثيرا ما أنادي على أحد الرجال باعتباره عم محمد رمضان، فإذا اقتربت منه اتضح لي أنه عم صليب، والعجيب أن الملامح واحدة إلى حد التطابق، والأعجب أن كليهما فلاح ونجار سواقي معا، كما أن الجلباب يشبه الجلباب..”
“حب الإنسان لإنسان آخر هو في حد ذاته شيء يقوم في النفس من غير أن تعرف النفس لماذا قام.”
“أكاد أنفجر من الغيظ إلى شظايا من الدموع؛ شئ فى أعماقى يحاول طمأنتى بأن الأمر ليس خطيراً كما أشعر، و أن فى الأعماق المطوية ثم ورقة رابحة سألعب بها معركة النجاة من خطر مجهول.”
“فالمسألة ليست مسألة تعليم او مدارس! انها توفيق من الله !طالما في وجهك القبول من الاساس، فإن الناس يصدقونك فى كل ما تقول و تفعل حتى لو كنت كذابا أفاقا!و حتى و هم يعرفون انك تسرح بهم!”