“ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻨﺎ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻧﺤﺴﻪ ﻭﻧﻠﻤﺴﻪ ﻭﻧﺴﺘﻨﺸﻘﻪ. ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺄﺣﻼﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﺪﺃ. ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﺋﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ. ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ. ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻛﺎﻟﻄﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﻤﻨﺤﻚ ﻓﺮﺻﺔ، ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺎﺭﺕ، ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻨﺼﻬﺎ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺮ ﻣﻨﻚ ﺃﻭ ﻳﺼﻄﺎﺩﻫﺎ ﻏﻴرك.”
“ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺮﺏ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ. ﺇﻥّ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻟﻺﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻨﻨﺎ. ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺪﺭﻙ ﺳﺤﺮﻫﺎ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻢ ﻧﺘﺬﻭﻗﻬﺎ. ﻣﻦ ﻻ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﻌﻤﻪ.ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ﻓﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺳﻒ. ﺳﺘﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ.”
“ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ، ﺛﻢ ﻧﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻟﻨﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ، ﻻ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺒﻬﺖ ﻟﻮﻧﻬﺎ. ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻬﻲ ﻛﺒﺼﻤﺎﺕ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ، ﻳُﺨﻴّﻞُ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺟَﻬْﻠﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﻘﻞ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﻠﻔﻴﻖ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻳﻀﺎً؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺷﻲﺀ ﻟﻸﺣﻼﻡ،”
“ﺃﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺰﻗﻬﺎﺗﺮﻛﺾ ﺃﻣﻲ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎﻭﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺭﺳﻤﺖُ ﺑﻴﻮﺗﺎً ﻭﻭﺭﺩﺍًﺭﺳﻤﺖ ﺃﺑﻲﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺑﻴﻮﺕٌ ﻭﻭﺭﻭﺩٌ ﻭﺃﺑﻲ”
“ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻏﻠﻴﻈﺔ, ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ , ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ , ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎً ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ”
“ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﺳﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﻌﻢ ﷲ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ٬ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺼﻚ ﺑﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺣُﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﺃﻭﻻﺩ٬ ﻓﺘﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺩﺍﺋﻊ ﷲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻙ٬ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺨﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻗﺮﺑﺎﺗﻪ٬ ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ.ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺘﺤﻨﺖ ﺑﻨﻘﺺ ﺷﻰء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺨﻔﻨﻚ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻣﺘﻮﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻠﻜﻚ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﻗﺪ ﺳُﻠﺐ ﻣﻨﻚ٬ ﻓﺎالله ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻚ ﻣﻨﻚ. ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﺃﻓﺎء ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ! ﻭﺇﻥ ﺍﻣﺘﺤﻨﺖ ﺑﺒﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺒﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺩ٬ ﺃﻭ ﺗﻔﺘﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ٬ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻘﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ. ﻗﺎﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ”ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺨﻮﻧﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺗﺨﻮﻧﻮﺍ ﺃﻣﺎﻧﺎﺗﻜﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻤﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻭ ﺃﻥ ﷲ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ“.”