“أنا كيفَ لا أهواهُ ؟ والحبُّ اشتعالُ الروحِ مذ بدأتْ تخاليقُ النطفْ حتّى النخيلُ يحنُّ لو يدرِ النخيلُ لشدّهُ من ثوبهِ حينَ ارتجَفْ يبكي إليهِ الجذعُ منكسراً وكَمْ في صدريَ المشتاق من جذعٍ نزَفْ ! لو لم يكن في الأرضِ إلا خطوهُ لكفى الجياعَ قليلُ أوراقِ السعفْ ! لو أنّهم يدرونَ ؟ كم من غيمةٍ هرعت إليهِ تظلّهُ حين انعطَفْ كيف استطال سجودهُ , خوفاً عليهِ من الوقوعِ صغيرُ ابنتهِ الأخَفْ ترك الحسينَ وقد تعلّقَ فوقَهُ خشيَ الوقوفَ وقد أظنّوه أزفْ لكنّهُ القلبُ الذي في جوفهِ رجلٌ على كلِّ الخليقةِ قد عطفْ ماذا أقولُ لهُ : حبيبي ؟ بلْ أرقُّ عليَّ حين أضيقُ من مطرٍ ندَفْ ولكَم أتوقُ لرشفةٍ من كفّهِ يروى الفؤادُ إذا براحتهِ ارتشفْ !”

آلاء نعيم القطراوي

Explore This Quote Further

Quote by آلاء نعيم القطراوي: “أنا كيفَ لا أهواهُ ؟ والحبُّ اشتعالُ الروحِ مذ بدأتْ تخ… - Image 1

Similar quotes

“وضعوهُ في ثلاجةِ الموتى وكانَ كملمسِ النارنجِ دافئْ عامانِ .. لم يعرف من البحر العميقِ سوى مداعبةِ الشواطئْ وبرغم كلِّ ضجيجِ من ناحوا عليهِ تراهُ مبتسماً وهادئْ طوفانُ هذا الحزنِ عاتٍ إنّما لدموعِ والدهِ موانئْ أبكي .. ولو تدرينَ أدري قسوة الفقد الدنيءْ يا نورُ كم أنّت محاجرنا وكم رجفتْ بلا قمرٍ يضيءْ تبقّى تعزّينا القضيةُ كلّما ضاقتْ على القلبِ البريءْ متوجعانِ من الحروبِ ومن نزيفِ الروحِ إشراقٌ يجيءْ .. !”


“يا ربِّ إنّي اشتقتُ لَكْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ .. ياربَّ إنْ أخطأتُ فاصفحْ ياربِّ هذا الملحُ يجرَحْ .. ياربِّ إنّي قد تذوقتُ العناقيدَ التي في الشعرِ حينَ أذقتني إياها .. كنتُ اختلفتُ عن الذينَ تأمّلوا في الغيمِ , عن كلِّ الذينَ رأيتهم يمشونَ صبحاً في الطريقْ لم أمشِ يوماً في الصباحِ وحيدةً إلا ويأسرني الشرودْ .. ما اخترتُ يا ربّي القصيدةَ منزلاً إلا لأكسرَ ما يُسَمَّى بالحدودْ .. قد كنتَ وحدكَ تعرفُ الروحَ التي جمحتْ وأرهقها الصدودْ .. قد لا أسافرُ قد أسافرُ ذاتَ يومٍ قد أغيبُ وقد أعودْ .. ! يا ربِّ وحدكَ عارفٌ بالأمنياتِ بكلِّ ما في الصدرِ من وجعٍ وحُبّْ .. وبكلِّ ما في الدربِ من سهلٍ وصعبْ .. ياربِّ هذا القلبُ لَكْ .. ياربِّ إني اشتقتُ لكْ ما كان ذنبي أنَّ هذي الروحَ جامحةٌ وأنَّ القلبَ شاعرْ .. ما كانَ ذنبي أننّي حدّقتُ في جرحي وقدّستُ المشاعرْ .. ما كان ذنبي أننّي أحسستُ أكثرْ وبكيتُ أكثرْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ ياربِّ إنّي اشتقتُ لكْ”


“يا كربلاءُ تعبتُ ماذا لو أعرتيني قليلاً من دموعكِ في مزاراتِ الحُسَينْ يا كربلاءُ الليلُ أسودُ حالكٌ والحبُّ مدفونٌ كجُثَّةِ عاشقَينْ ! والقبلةُ الأولى تَأذّتْ من مرورِ رصاصةٍ قبل اكتمالِ الرعشتينْ ما كلُّ هذا الموتِ ما ... ؟ حتّى القبورُ توسعتْ فترى بأنَّ على صدورِ الأمهاتِ نمت من الحزن المُعقّدِ وردتينْ ! ما ذنبُ عصفورٍ دمشقيٍّ يغنّي كي يُوارَى صوتهُ في طلقَتَينْ ما ذنبُ هذا الياسمينِ على جدارِ المنزلِ القرويِّ أنْ يذوي ولم ترجفْ بهِ بعدُ الصبايا لمْ تُعَلِقْهُ السماءُ كنَجْمَتَينْ ما ذنبُ أمٍّ أن تضمَّ صغيرها المفقودَ صورةْ .. ؟! وتعيشَ بَيْنَ جنازتينْ ! ضَعْ قُبلةً أخرى ليرتعشَ الجَسَدْ ضَعْ قبلةً أقوى , فقدَ مات الولدْ .. !”


“بكاؤكَ ليس من مِلحٍ فدمعُ الحُرّ من سُكَّر وأهلا مشعلاً.. قُلتها ألفًا وقلبي قالها أكثر نُباركُ خَطْوَكَ الميمون حين تُرابنا أَزهر أنرتَ بلادكَ الأولى بلادَ النصرِ والمحشر لأجلِ حماسٍ صار الدّمُ في أجسادنا أخضر”


“كم أنني أشتاقُ لي .. في انتظارِ الظامئينَ لغيمةٍ مرّتْ كأمٍّ لا تجفُّ إذا احتوتْ أطفالَها وبظلِّ بائعةٍ تحاولُ أن تبيعَ الوردَ حين تغافلَ النسيانُ لم يسألْ على أحوالها ! كم أنني أشتاقُ لي .. في صمتِ عازفةٍ تغنّي دونَ صوتْ .. تهتزُّ أشجارُ الطبيعةِ كلّها وكأنّها تصغي لِمَا غنّتْ , فبعضُ الجرحِ لا يُشفَى إذا غنيَتْ ! يزدادُ ملحُ البحرِ حين يزورهُ الفقراءُ دونَ ملاءةٍ أو زيتْ .. ! يزدادُ نزفكَ في هدوءِ العابرينَ على ارتعاشكَ دونَ أن يدروا بأنّكَ أنتْ .. ! كم أنني أشتاقُ " لي ”


“الراجعونَ إلى الغيابِ تفقدوا ثُقباً بجاكيتِ الوريدْ ما أثقلَ الألبومَ حينَ يُصافحُ الذكرى بكفٍّ من حديدْ خَسِرَتْ معابِرُنَا وقد رَبِحَتْ دموعَ الطيبينَ بِكُلِّ عيدْ !”