“أنا كيفَ لا أهواهُ ؟ والحبُّ اشتعالُ الروحِ مذ بدأتْ تخاليقُ النطفْ حتّى النخيلُ يحنُّ لو يدرِ النخيلُ لشدّهُ من ثوبهِ حينَ ارتجَفْ يبكي إليهِ الجذعُ منكسراً وكَمْ في صدريَ المشتاق من جذعٍ نزَفْ ! لو لم يكن في الأرضِ إلا خطوهُ لكفى الجياعَ قليلُ أوراقِ السعفْ ! لو أنّهم يدرونَ ؟ كم من غيمةٍ هرعت إليهِ تظلّهُ حين انعطَفْ كيف استطال سجودهُ , خوفاً عليهِ من الوقوعِ صغيرُ ابنتهِ الأخَفْ ترك الحسينَ وقد تعلّقَ فوقَهُ خشيَ الوقوفَ وقد أظنّوه أزفْ لكنّهُ القلبُ الذي في جوفهِ رجلٌ على كلِّ الخليقةِ قد عطفْ ماذا أقولُ لهُ : حبيبي ؟ بلْ أرقُّ عليَّ حين أضيقُ من مطرٍ ندَفْ ولكَم أتوقُ لرشفةٍ من كفّهِ يروى الفؤادُ إذا براحتهِ ارتشفْ !”
“الحُب في الأرضِ بعضٌ من تخيلنا، لو لم نجده عليها لأخترعناه”
“و نقل ابن القيم في جلاء الأفهام من الذهبي: آل النبي هم أتباع ملته على الشريعة من عجم و من عرب لو لم يكن آله إلا قرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب”
“كم في مصر من ذكاء مقبور وعقل موفور لو وجد من يعمل على اظهاره من حيز القوة إلى حيز الفعل ؟!”
“و إني لأحمل في غضبها من الهم ما لا أرهق بأوجع منه لو عاداني كل من معي وجفاني كل ما حولي ،ولكانت والله قد هانت لو أنها غضبة عدو ، ولكنها غضبة حبيب هو بحبه فيها .يا ظلام القمر ... كيف تكون ظلاماً وقد تعلقت بمخلوق النور ؟؟”
“هكذا الانسانية مقسمة الى عمودين طويلين، أحدهما يكون من رجال مسنين ومحدودين، يعتمدون على عصى ملتوية، وييتقدمون في طريق الحياة وهم يلهثون، كما لو انهم يرتقون جبلاً، في حين انهم يهبطون في الواقع الى الهاوية.أما العمود الثاني فمكون من شباب يسييرون كما لو انهم فوق سيقات مجنحة، ويشَدُون كما لو ان حنجرتهم مشدودة بحبال من فضة، ويصعدون نحو القمم كما لو أن قوة سحرية لا تقاوم تدفعهم”