“لم يرّ فرقا بين السلفيين و "الطالبان"، كلاهما ضحية لتعليم فاسد ومضلل وغائب، لكن السلفية لا تتطور بالحوار ولا بالتعليم، لأنها تضخمت وتحولت إلى سلطة فكرية مغلقة لا تراجع نفسها ولا تستمع إلى نقد من خارجها.”
“في غرامى بها لم أرَها كما هي بل كما أحببتها، شمسا مشرقة، لمسة تهدئ روحي، نورا كاملا يدفئ الوجود من حولي. كل هذه المشاعر كانت عني أنا، لا عنها. كل هذه المشاعر كانت عن احتياجاتي أنا، لا احتياجاتها. لم أرَها هي، لم أرَ نواقصها.رأيت ما أردت. وأقول لك الآن إنك لا تحب امرأة حقا حتى ترى نواقصها واحتياجاتها ولا يفزعك منها شيء.”
“لا يحتاج التشهير الى دليل ,بل أبواق ,وهي كثيرة. ولا يحتاج التشهير إلى منطق ; فيمكنك أن تتهم نفس الرجل بانه عميل لدول الخليج ولسوريا وإيران وأمريكا في نفس الوقت . أي كلام يمشي , المهم ان يكون جارحاً وصادماً ومكثفاً بحيث لا يمكن للمستهدف الرد عليه كله .”
“لا فائدة نحن ضحايا ومذنبون معا ضحايا لهذا الزمن ولهذه الظروف وضحايا لتربية شديدة المثالية تلقيناها ولأوهام شديدة القوة عشناها ومذنبون لأننا صدقناها ولم نتمكن من الخروج من أسرها والآن أعلم علم اليقين أن الوقت قد حان كى أتوقف عن التصديق وعن الاتباع وأن أدرك أن كل هذا الحلم هو محاولة يائسة لا ورد النيل يمكن مقاومته ولا بيوتنا يمكن حمايتها ولا الجمال يمكن اعادة اختراعه ولكنى لا أستطيع التوقف عن التصديق والتباع دون أن أموت من الملل ومن الأكتئاب ومن ثم فان الخيار الحقيقى هو بين الوهم أو الموت وذلك قاع المأساة”
“صار الحزن جدارا من الزجاج السميك بين قلبى والدنيا , أرى من خلاله وأسمع لكنى لا أشعر , لا بالفرح ولا بالألم , لا بالغم ولا بالنصر ولا بالكسر .صار قلبى مغلفا بالزجاج , لا يشعر .لكن كلما رماه أحد بحجر انكسر الزجاج وانغرس فى قلبى أكثر”
“لا أريد أن تكبُر وتظُن أني رجلٌ كامل، لا أُخطيء ولا يأتيني الباطل ولا أجاهد مثل الكل نزعاتي وغضبي وغرائزي. أريدك أن تنسى هذه الدعاية الزائفة التي تروِّجها كتب الأطفال، وأن تراني كما أنا، رجلٌ من لحم ودم، بأخطاء أحاول تجنُّبها وغرائز أحاول ترويضها وخيرٌ أصبو إليه فأصيبه حيناً وأخطئه أحياناً. لماذا؟ لا لأني مهتم بشرح صورتي بقدر ما أني لا أريدك أن تحاسب نفسك أنت بمقاييس غير واقعية. لا أريد أن تقيس سلوكك على ما تظن أنه كمال بشري ممكن. أبوك، فتظل طوال عمرك تشعر بالقصور وبأنك لا يمكن أن تبلغ ما بلغه أبو. لا أنا كامل ولا عظيم بأكثر ما يمكنك أنت، بأخطائك وترددك وشكوكك وضعفك أن تكون. كلنا هكذا، وتذكر هذا وإن نسيت كل شيء آخر.”
“هذا هو ما فهمه بعد كل هذه السنوات ، لا الكلمات ستُغير ولا الطلقات. غاية ما تستطيع الكلمات أن تفعله هو أن تجعل حياتنا أجمل قليلًا وأكثر إنسانية. وغاية ما تستطيع الطلقات أن تفعله هو حماية الضعيف مرَّة ، أو تنفيذ حكم في فار من العدالة ، أو تسوية حساب قديم ، ولا شيء أكثر.”