“في كل مرة ألمس الروح الديمقراطية التي تضفيها الصلاة الإسلامية حتى على مثل هذه الأجواء. فسجود ملك على الأرض مرتدياً جواربه أمر مختلف عن خطو رئيس فرنسي في كاتدرائية ريمس نحو موضع جلوسه المميز.”
“تجرأ الامام الغزالي على تفسير عدة الفاظ ومعان مظلمه ومحيره في القران الكريم. فهو يأخذ كلمة الروح على سبيل المثال فيقول: هل يجب ان تفهم هذه الكلمه على أنها " الروح " على سبيل المثال فيقول: هل يجب ان تفهم هذه الكلمه على أنها "الروح" البشريه أم الوحي الإلهي أم الالهام أم مشخصة في الروح الأمين جبريل _عليه السلام-؟ أو المطاع : جبريل الذي بنى الكون على أنه خليفة الله وليس الخالق او نظرية الصدور او الفيض الأول في خلق العالم؟”
“وسواء أديت الصلاة في مسجد شيعي في هامبورج, أو في مسجد مبني بالطوب اللبن (الطوب الأخضر)وجذوع النخيل في واحة فيجيج شرقي المغرب,أو في المسجد الأموي في دمشق بفسيفسائه المبهرة ,فإن الصلاة واحده ,فقد تعلموها على يد معلم واحد(وهو ما حدث بالفعل ). وهذا التوحد الشكلي يوفر الهدوء والطمأنينة اللازمين للتركيز التام”
“ياعزيزي ان المرء لاينجو من حوادث مثل هذه ولاشك أن الله يخبئ لك شيئا في مستودع قدره”
“فمن يؤكد لامرأة غائبة حبه لها , دون أن تكون لديه رغبة في التحدث إليها تليفونيا أو في الكتابة إليها ,ودون أن يلقي نظرة واحدة على صورتها طوال اليوم ليس محبا لها في حقيقة الأمر وهذا ينطبق تماما على الصلاة فمن يعي ويدرك حقا المعنى الحقيقي لوجود الله ستكون لديه بالضرورة رغبة في التأمل وفي التوجه إلى الله كثيرا وبذلك فقط يصير ما يردده المسلم كثيرا وهو يقرأ سورة الفاتحة ( إيّاكَ نَعْبُدُ وَإيّاكَ نَسْتَعِيْنُ ) حقيقة واقعه”
“يظهر بوضوح نهج ( الكيل بميكالين ) في التقارير الإخبارية التي تبثها وسائل الإعلام الغربية والتي تتناول الإرهاب ، فهم لم يتحدثوا أبدًا عن هتلر الكاثوليكي أو ستالين المسيحي ، ولكن في اللحظة التي يمسك فيها عربي بسلاح في يده يتم الإشارة إليه بصفته الإرهابي المسلم ، حتى إذا كان هذا العربي مسيحيا فلسطينا أو بعثيا لا يؤمن بالله”
“ناهيك عن أن اللغة العربية تتضمن بعض ما يمكن للعربي أن يفهمه تليمحاً, و بغضّ النظر عن ذلك, فهناك المشكلة المُعتادة التي تكمن في أنّ الكلمات التي تعبر عن ذات المعنى في لغتين لا تتطابق فيما يختصّ بتداعي الخواطر إلا نادراً.”