“في الإنسان جانبا متوحشا,بدائيا ودمويا,متمكنا منه في العمق.غريزة أصيلة لايستطيع أن يسمو عليها.وعندما إكتشف الإنسان أنه لايستطيع أن يقاوم هذا الجانب الوحشي في أعماقه إختلق شعارات مثالية وأخلاقية يبرر بها رغبته الدموية في سفك ماء الآخرين.بدأ بفكرة البقاء للأقوى وأكتشف أنه شعار حيواني شرع يبحث عن شعارات لاتملكها الحيوانات:الوطنية,إلى القومية,ومن النزعات العرقية وصولا للطائفة والملة”
“وإذا نظرنا إلى الجانب الأفضل من الإنسان وتاريخه نستطيع أن نستنتج أن تاريخ "تطور" البشرية هو تاريخ محاولات الإنسان للابتعاد عن هذا الوحش الكامن في أعماقه, أو عدم السماح له بالنمو على أمل التوصل إلى التخلص منه نهائيا. وهذا الوحش الذي صار قابعا في الأعماق مشكله أساسية من المشكلات التي حاول رجال الفكر والأدب معالجتها, والتي حاولت الأديان ترويضها بالدعوة إلى التسامح والمحبة والإخاء.وسنكتفي بالقول الآن أنه قد تولد في أعماق الإنسان, بفعل هذه الأحوال كلها, "شيء", أو أن هذا الإنسان لم يستطع,وبسبب هذه الأوضاع ذاتها, التخلص نهائيا من "ذلك الشيء" الذي كان فيه, والذي سنقبل الآن بتسميته "الوحش".”
“إن الإنسان لايستطيع أن يتخلص من إطاره الفكري إلا نادراً. فهو فرض لازب عليه. فالإطار شيء كامن في اللاشعور .. والإنسان لايستطيع أن يتخلص من شيء لايشعر به”
“فما دام الدين هو جمله أ وامر ونواهِِ ،فإن هذه الأخيرة لا تصبح قانوناً ملزماً للإنسان، دونما طمع في الثواب أو خوف من العقاب، في الدنيا أو في الآخره، إلا إذا صدرت عن قوة داخلية في الإنسان يقررها عقله، قوة "الأمر المطلق"...ليس هذا وحسب، بل إن وجود"الأمر المطلق" في الإنسان دليل على أنه حر الإرادة.و إذا كان العقل النظري لايستطيع أن يبرهن على حرية الإرادة لدى الإنسان،فإن العقل العملي يتخذها مسلمة له، مثلها مثل وجود الله وخلود الروح.”
“ماأقبح أيام الوحدة ، أيام لايستطيع الإنسان أن يفعل شيئا، لايستطيع البكاء ، لايستطيع القراءة ، وحتى الصراخ يصبح صعبا..”
“الإنسان في حبّه الأوّل يبحث عن حبيب.. و في حبّه الثّاني يبحث عن الحبيب نفسه!!”