“إن الذين يريدون لنا أن نذوب في حركة قومية أو في كتلة دولية أو في اتجاه عالمي - على فرض أن هناك اتجاها عالميا - إنما يرتكبون جريمتهم في حق البشرية كلها قبل أن يرتكبوها في حق الإسلام أو الوطن الإسلامي. إن مهمتنا أن نتميز وأن نحمل الشعلة للضالين في شعاب الأرض وفي متاهات الصحراء. إن مهمتنا أن ننقذ البشرية من الحمأة الآسنة التي تتمرغ فيها اليوم، لا أن نذوب معها في تلك الحمأة الآسنة. والله معنا، والبشرية كلها ستعرف يوما أن نبوءة الله حق: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس.”
“أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
“وقد يقال : إن الإسلام فرق بين الرجل والمرأة في كثير من الظروف والأحوال ولم يسو بينهما تسوية كاملة ، وذلك صحيح ولكنه من جانب آخر يجب أن يلاحظ أنه إن انتقص من حق المرأة شيء في ناحية منه فيدعو خيرا منه في ناحية أخرى . أو يكون هذا الانتقاص لفائدتها وخيرها قبل أن يكون لشيء آخر.”
“لا يمكن أن تمضي بعيداً في الحياة, إن لم تضبطي إيقاعك. الإيقاع يمنعك من أن تنشزي أو تلهثي, أو تمضي في كل صوب. الناس الذين ترينهم تائهين في الحياة, لم يأخذوا الوقت الكافي لضبط إيقاعهم قبل أن ينطلقوا. أي أنّهم لم يخلدوا قليلاً إلى صمتهم العتيق, ليُدوزنوا خطاهم قبل الانطلاق الكبير .”
“الدين لايسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط، بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما يجب أن يكون أو في ماتفعله، وماتنتجه .. في أن تؤدي ماخلقت من أجله على هذه الأرض”
“إن كنت ترغب في التعرف على سبب سعادتك أو تعاستك في الحياة فليس عليك إلا أن تنظر في داخلك”