“أريد أن، أرضع, بلى, يا يمة, أعطيني ثديك. كم أحتاج إلى ثديك, دعيني أضع رأسي على هذا الثدي فيما أصابعك تسرح شعري. أعذريني, يداك لا تتحركان و أنا فقدت شعري.”
“في تلك اللحظة عشت هنيهات من الطمأنينة الغامرة. فما عاد شيء يقدر على أن يصيبني. أن أخرج، أن أبقى، أن أنجو، أن أموت؛ سيان عندي. فلسوف أكون من الناجين ما دامت لي القدرة على الصلاة وعلى التواصل مع الخالق. لقد بلغت أخير عتبة الأبدية، هناك حيث لا وجود لحقد البشر وخستهم و صغارتهم”
“تحولت أمي منذ مرضها الى كائن نحيل صغير ذي ذاكرة مترنحة فهي تنادي افراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد،تكلمهم. يدهشها أن والدتها لاتزورها، لكنها تثني على أخيها الصغير لانه كما تقول، يحمل اليها الهدايا. يسهرون معها وهي في فراشها. أتجنب ازعاجهم مثلما أحرص على عدم مضايقتها. خادمتها كلثوم تقول متأوهة: "تظن أنها في فاس في عام ولادتك”
“إن الموت لا يحتمل حضور المرآيا ، لأن الموت لا يجب أن ينعكس على زجاج المرآة فيصبح مَرئياً”
“أدركت أن تبديد وجع لا يتم إلا بتخيل وجع أشد ضرواة منه وأشد هولا”
“وحدها أمي قد تكون مقيمة على رجاء أن تراني على قيد الحياة. فالأم لا تخطئ في مسألة حياة ابنها أو موته.”