“والذى أرانى مضطرا إلى التنبيه إليه هو ضرورة العناية القصوى بالقرآن نفسه، ...فان ناسا أدمنوا النظر فى كتب الحديث واتخذوا القرآن مهجورا، فنمت أفكارهم معوجة، وطالت حيث يجب أن تقصر، وقصرت حيث يجب أن تطول ، وتحمسوا حيث لا مان للحماس، وبردوا حيث تجب الثورة”
“هو ضرورة العناية القصوى بالقرآن نفسه، ...فان ناسا أدمنوا النظر فى كتب الحديث واتخذوا القرآن مهجورا، فنمت أفكارهم معوجة، وطالت حيث يجب أن تقصر، وقصرت حيث يجب أن تطول ، وتحمسوا حيث لا مان للحماس، وبردوا حيث تجب الثورة!”
“إن غول الاستبداد السياسى استهلك شعوبنا من أمد بعيد،ولم نسمع لهؤلاء نواحا على حرية موءودة، ولا بكاء على شورى مفقودة،إن صمتهم حيث يجب الصياح وصياحهم حيث يجب الصمت يجعلنى أزهد فى رؤيتهم والاستماع إليهم ويجعلنى أدعو الله أن يريح الإسلام من علومهم ودعاواهم...”
“إن الحكم الديني لا يؤخذ من حيث واحد مفصول عن غيره، وإنما يضم الحديث الى الحديث. ثم تقارن الأحاديث المجموعة بما دل عليه القرآن الكريم، فإن القرآن هو الإطار الذي تعمل الأحاديث في نطاقه لا تعدوه، ومن زعم أن السنة تقضي على الكتاب، أو تنسخ أحكامه فهو مغرور!.”
“وتجديد الإسلام ليس نقل الدين من مكانه إلى حيث يهوى الناس، بل نقل الناس من نطاق أهوائهم إلى حيث يرضى الله”
“ربما كانت للمسلمين أيام 'هارون الرشيد' تقاليد سرف يخفف من شرورها أن الخليفة كان يقول للسحاب: أمطر حيث شئت فسوف يأتينا الخراج!. فما معنى بقاء هذه التقاليد والأمة الإسلامية فى أيام عجاف تسر العدو وتحزن الصديق؟ يجب أن تتكاتف الجهود للعودة بالعرب والمسلمين إلى 'اقتصاد حرب' يفرض عليهم الاكتفاء الذاتى، فقد تداعت عليهم الأمم، وإن لم يتماسكوا هلكوا..!”
“لقد أوجد القرآن ناسا استطاعوا أن يرتفعوا فوق مستوى عقل الفرس، وعقل الروم، وهذه دول لها حضارة لا يمكن إنكارها لكنها تلاشت، وعندما تعامل العرب معهم ما كانت هناك عقدة نقص أبدا عند العرب، بل كان هناك استعلاء إيمان، والذى صنع هذا فى نفوسهم هو: القرآن.”