“الشرط الأول للحب الحقيقي هو التحرق إلى اللقاء .. هو السعي لتحقيق الطمأنينة .. إنه الدرب إلى الغاية لا الغاية نفسها .. يبلغ أوجه في اللحظة التي تسبق ثانية اللقاء وينطفئ بعدها بثوان ..”
“في حضّرة الغياب...سيدري العابرون إلى قلوبناكيف هو الجفاءوكيف سيفقد اللقاء رونقُهبعد كل هذا الانتـظار..”
“إن الفنان ليس محرر تقارير , إنما هو مقرر عواطف و مشاعر , و ليست الأمانة المطلوبة منه هي في نقل الحوادث و الوقائع , إنما هي في نقل الإحساسات الدقيقة و المشاعر الصادقة إلى جميع النفوس . و هو بعد ذلك حر في إختيار الوسائل و الوقائع و الطرق و الأساليب التي توصله إلى هذه الغاية .”
“الدُعاة أحوج النّاس إلى عزائم ثابته وقلوب صابرة، على احتمال المصائب والمحن التي يلاقونها في سبيل الدعوة، حتى يبلغوا الغاية التي يريدونها أو يموتوا في طريقها .”
“ذلك أن طريق الحب واحد, أيا كان المحبوب الذي يقف على أي جانبي الطريق. كل ما في الأمر أن على السالك أن لا ينهي رحلته عند المحطات التي تستهويه فيركن إليها. بل عليه ان يتجاوزها جميعا ما دام الطريق أمامه ممتداً ومفتوحاً, وعليه أن يعلم ان محبوبه أمامه .. ولسوف يشعر كلما أوغل في الطريق وتجاوز محطة إلى أخرى فأخرى, بجاذب يشده إلى المضي قدما. ولسوف تتلظى بين جوانبه نيران الحنين إلى المعين, حيث المحبوب الأول .. إلى الغاية القدسية الكامنة في نهاية شارع الحب .. وعندئذ لا بد من أن يغذّ السير, طال الطريق به أو قصر, متجاوزاً المحطات والسواقي, مشدوداً إلى النهاية .. وما النهاية التي سيلقي عندها عصا التسيار إلا الوصول إلى المحبوب الحقيقي الذي هو معين كل جمال تتعشقه العين ومصدر كل إحسان يغمر النفس .”
“حلمنا الحقيقي هو في إعادة الدين إلى ذاته، واقتباسه من مصادره، ورفض الإضافات البشرية التي طالما سودت صفحته وكدرت نقاءه”