“لم أعد أدري في هذا الزمان من الذي ضُربت عليه الذلة والمسكنة فعلاً ، لا نريد أن يكون لنا أثراً بارزٌ في بلادٍ غريبة ، نريد أوطاناً لا يطردنا منها أحد ، فحسب .كلَّ إنسانٍ عربي يطأ لأول مرة هذه الأرض مهاجراً من وطنه ، إنما يؤرِّخُ لظلمٍ ما .كم من المحاكم نحتاج حتى نعيد كل مهاجرٍ إلى وطنه ؟ ، وكم من العمر سيكفيهم انتظاراً لهذه القضايا الأبدية ؟”
“لم يكن هذا عادلاً ، أنا الذي ينتابني الحب لأول مرة ، كيف لي أن أنظر إلى ما هو أبعد من عتباته الأولى حتى أخاف من الفراق ، كيف لي أن أبيع إبهاره الأول ، وجنونه الأول ، ولذته الأولى ، اتقاءً لألم مستقبلي لن يكون إلا بعد أشهر ! لم يكن هذا عادلاً !”
“كم ينقصنا من الفهم الصحيح حتى نفهم أن بعض ما نظنه مثاليا لم يكن إلا وأد في الزمن الاخير وأن ما يفصله لنا المجتمع من مبادئ قد لا يناسب أجسادنا فلماذا لا نفصل مبادئنا بأنفسنا مادام الهدف الاخير هو ستر العورة”
“كم ينقصُنا من الفهمِ الصحيح حتى نفهم أن بعض ما نظنه مِثالية ، لم يكن إلّا وأداً في الزمن الأخير . .”
“ما دمتُ عاجزاً عن إيجاد بديلة لكِ، فها أنا حقاً أحتاجُ بعدكِ إلى حبٍ يأخذني بعيداً عنكِ؟هل أنفُضُ يديَّ من حبكِ الذي جاء من حيث لا أدري، وراح من حيث لا أستطيع اللحاق به؟حتى وإن فعلت، أي امرأةٍ تلك التي ستكفيني بعد أن رفعتِ أنتِ سقف الكفاية إلى حدّ تعجزُ عنه النساء؟”
“كم من الأنبياء يجب أن يبعث الله في الأرض حتى نعلم أن بعض ما يُقيّدنا به المجتمع ليس حقاً، وإنما هي عادات تحوّرت لتأخذ شكل العقيدة!”
“ستمر قرون قبل أن يصدر قرار عربي بتغيير أسلوبنا في الرسم ، وقبل أن يتوقف الزعماء عن توريث اللون الأسود مع صولجان الحكم إلى من خلفهم ، لأن مآسينا العربية متشابهة دائماً ، لا أدري لماذا لا يغيرون شكل طغيانهم حتى يصبح تاريخنا أكثر تنوعاً على الأقل ، ربما نمنح أحفادنا كتب تاريخ غير مملة . !”