“لَمْ يَعُد في وسع هذا القلبْ أن يَصرخَ أكثَر!”
“للْحَقيقَة وَجْهان ... وَالثَّلْجُ أَسْود فوق مَدينَتنالَمْ نَعُدْ قادرين على الْيأْس أكْثرَ مما يَئسْنا ... والنِّهايةُتَمْشى إلى السّور واثقَةً مِنْ خُطاهافَوْقَ هذا الْبلاط الْمُبلِّل بالدَّمْعِ ... واثقةً مِنْ خُطاهامنْ سيُنْزلُ أَعْلامنا : نَحْنُ أم هُمْ ؟وَمَنْ سوْف يتلوعليْنا " مُعاهَدَة الصلح " ..... يا ملك الإحْتضار ؟كُلُّ شَيْءٍ مُعَدُّ لنا سلَفاًمنْ سينْزعُ أَسْماءنا عنْ هُويَّتنا : أَنْتَ أمْ هُمْ ؟ وَمَنْ سوْفَ يزْرعُ فينا خُطْبَةَ التّيهِ" لَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نَفُكَّ الْحِصار فَلْنُسلِّمْ مفاتيحَ فِرْدَوْسِنا لوسولِ السَّلام ونَنْجوللحقيقةِ وجْهانِ ...... كان الشِّعارُ الْمُقَدَّسُ سَيْفاً لَنا وَعَلَيْنافَماذا فَعَلْتَ بقَلْعَتنا قَبْلَ هذا النَّهار ؟لَمْ تُقاتِلْ لأنَّك تَخْشى الشَّهادَةَ .... لكنَّ عَرْشَكَ نَعْشُكْفأحْمِلِ النَّعْشَ كي تَحفَظَ الْعَرْشَ .... يا مَلك الإنْتِظارإنَّ هذا السلام سَيتْرُكُنا حُفْنَةً منْ غُبارمَنْ سيدْفنُ أَيامنا بَعْدنَا : أَنْت ..... أَمْ هُمْ ؟ وَمَنْسوْفَ يرْفَعُ راياتهمْ فَوْق أَسْوارِنا : أَنْتَ .... أَمْ فارسٌ يائسٌ ؟من يُعلّقُ أجْراسهم فَوْقَ رحْلَتناأَنْتَ ..... أَمْ حارسٌ بائسٌ ؟كُلُّ شيء مُعَدُّ لَنا سلفافَلماذا تُطيلُ النهايةَ ...... يا ملك الإحْتضارْ”
“عَالِقةٌ أنــَا مَعَكْ بَيَنمَاضٍ لَمْ يَمُر ومُستَقبَل لَمْ يَجئوالخَسِران الوَحِيدْ ...هُو " أَنــاك " أَنـتاَمــا " أَنَايَا " أنـا...فَقْد رَحَلَتْ مِن زَمَن بَعِيد لا أُدِرِكُه ! !”
“حَاوَلْتُ بِكُلِّ الْطُّرُقِ أَنَّ تُحِبُّهُ ، لَكِنَّهَا فَشِلَتْ لِأَنَّهَا لَمْ تَجِدْ فِيْهِ سِوَىْ رَأْسِ مُزْدَحِمٌ بِالْفَرَاغِ !”
“هِيَ: هل عرفتَ الحب يوماً؟هُوَ: عندما يأتي الشتاء يمسُّنيشغفٌ بشيء غائب، أضفي عليهالاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى…هي: ماالذي تنساه؟ قُل!هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي بهتحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني دثِّريني!هي: ليس حُباً ما تقولهو: ليس حباً ما أَقولهي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيشالموت في حضن إمرأة؟هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ…وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَوعانَقَتهُ… كعاشقينهي: ثم ماذا؟هو: ثم ماذا؟هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديهامن يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَلا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان… أم طيفانأم؟هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرضفينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ. أنت إذنعرفتَ الحب يوماً!هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول…غبتُهي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّماأصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاءهو: ربما… فإلى اللقاءهي: ربما.. فإلى اللقاء!”
“٠- إنحني ، ياحبيبتي ، رَيثما تَمرُّ العاصفة٠٠- من شدّة الإنحناء صارَ ظهري علامة استفهام ، فمتى تُجيب ؟”