“اننا في معركة مريرة .. وسلاحنا الوحيد هو الوضــــــوح .. والتصوف يخذلنا .. والجمود التقليدي في مسائل الدين يقضى على حيويتنا . .والحل الوحيد هو أن نكون في توثب دائم .. وفي جبهة دفاعية متحدة يتعاون فيها المفكر الحر والسياسي اليقظ .. ورجل الدين العصري .. لنكسر الدروع السميكة حول اعدائنا ونمزق عن وجوههم القبيحة النقاب ..”
“المقياس الوحيد في الفن هو أيهما أجمل، وفي الفكر أيهما أصلح.”
“وكان بإمكان صلاح الدين أن يبحث عن " اتفاقية جلاء " مع الصليبين أو عن " حل سلمي استسلامي " حتى تنتهي فترة تثبيته في الحكم ، ثم يعلن للناس أن الحكام السابقين يتحملون المسؤولية ، وأنه جاء إلى الحكم بعد فوات الأوان ، وبالتالي يخضع العالم الإسلامي لهذا الغزو الخبيث !!لكن صلاح الدين لم يكن هذا القائد المخادع . وفي مواجهة غزو صليبي عالمي أعلن صلاح الدين ثورة إسلامية عالمية ، وأصبح هو رمزها ومحورها ،وكان هذا هو الطريق الوحيد ولا يزال هو الطريق .”
“لا يوجد في الدين الإسلامي نفوذ ديني مطلقاً في غير مسائل إقامة الدين”
“ويتوسل المتسلطون الدين، من أجل ترسيخ العرف الشائع الذي يخدم مصالحهم قبل كل شيء. ويعززون سطوة التقاليد من خلال آيات وأحاديث لا مجال للشك فيها، وإلا تعرض إيمان الإنسان المغبون للخطر وأمله الوحيد في عزاء دنيا الآخرة للتلاشي. ولكن اللافت للنظر هو أن المجتمع التقليدي، والذين يمسكون السلطة فيه ويتمتعون بكل الامتيازات، لا يبرزون من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطتهم، وتعزز العرف الشائع والنظام المرتبي. فقط تلك الجوانب التي تؤكد على القناعة بالأمر الواقع وتقبله تبرز وتتكرر على مسامع المغبونين. أما الجوانب الثورية في الدين أما جوانب التحرر والإبداع والتغيير، والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان، فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم. وهكذا يصبح كل ما هو عصري يساعد الإنسان على تحرير ذاته وامتلاك زمام مصيره بدعة، وكل توكيد على الحق والعدالة والكرامة وممارستها زندقة. ويتحول الدين إلى سلاح مسلط على المغبونين. وهذا أفعل سلاح لدفعهم إلى الاستسلام والإذعان لأنه يهدد أملهم الأخير في الخلاص والعزاء في ثواب الآخرة. خلاص وثواب يجعلان وحدهما حياة القهر ممكنة.”
“في بلد لا تحتمل .. لشعب لا يحتمل ..وفي ظروف لا تحتمل .. يظل الشئ الوحيد المحتمل فيها هو "المرشح المحتمل" فإن فاز بالرئاسة أصبح كغيره لا يحتمل”