“جوِّعْ كلبك يتبعك.. و يغطي لك عين الشمس بالغربال.جوع كلبك يتبعك و يوقد لك أصابعه العشرة شموعا و يمشي في جنازتك و يدعو لك بطول العمر و يكتب لك شعرا حرا..فالجوع حبل الطاعة الذي لا ينقطع و لا تراه أجهزة الدعاية المضادة و لا يحتاج المرء إلى شرائه من السوق. الجوع مثل الماء و الهواء حق للجميع، لكن الشبع بالفلوس. و الفلوس عند الملك.. والجميع حق الملك! فتفضل بالدخول في هذه الحلقة المفرغة...”

الصادق النيهوم

Explore This Quote Further

Quote by الصادق النيهوم: “جوِّعْ كلبك يتبعك.. و يغطي لك عين الشمس بالغربال.جو… - Image 1

Similar quotes

“النقود مجرد أوراق عديمة القيمة بدون رأس الملك.رأس الملك رأس مال الرعية. و القرش الأبيض لا يمشي في السوق بدون طاقية الملك الحمراء. الشعب يدخر القرش لوقت الحاجة و يصره على كبده و يكدح وراءه طوال النهار. أعني طوال الليل و النهار يكدح الشعب وراء طاقية الملك لأنها رأس الملك وثمن تذكرة الحافلة و ميزانية العام القادم و رغيف الخبز للعيال.الملك اكتفى بوضع رأسه على وجه القرش و نسي أن يضع حذاءه الملكي على الوجه الآخر.و حاصل الجمع أن واحدا زائدا واحد لايساوي شيئا بدون رأس الملك وأن رأس صاحب الجلالة رأس مال الشعب وأن بناء القصور في الهواء مثل بيع المراكب للريح. ليس دائما تجارة خاسرة..لأن الشعب يحتاج إلى الأحلام المعسولة كما يحتاج إلى الخبز و أمواس الحلاقة و لأن أبناء الحرام سيبيعون له المخدرات إذا لم يبعه الملك خطبة العرش..و طريق السلامة أن يصدر في كل مملكة قانون بتحريم بيع الحشيش والاكتفاء بالجريدة الصباحية...”


“يقال أن الحاج الزروق الذي يحب العيال الذكور حبا جما و يكره البنات كان يملك في حوزته كلبة وامرأة. فأنجبت كلبته ذات مرة سبعة ذكور و أنجبت امرأته في اليوم التالي بنتا واحدة فوقف عند باب الدار وقال لامرأته معيرا : " ياريتني. ياريتني تزوجت الكلبة.." لكن امرأة الحاج الزروق مرضت في اليوم التالي و لزمت الفراش و لم تكنس البيت بالعرجون و لم تغسل القصعة و لم تعد وجبة العشاء، فقال لها الحاج الزروق مبديا ضيقه: " هيه ياوليه بلا دلال خير لك". ماتت السيدة خلال الليل. فقال لها الحاج الزروق مغلوبا على أمره: " هذا الدلال يا خويا." وذهب إلى البلدية لكي يحصل لها على ترخيص بالدفن..طلبوا منه نصف جنيه رسوم الدمغة و خمسة جنيهات ثمن القبر..وطلبوا منه أيضا أن يذكر لهم أسباب الوفاة. : شي ياخويا .. قال الحاج الزروق مبديا ضيقه من الروتين و الغلاء: "كحة بسيطة.. لكن انتوا تعرفوا اطروح الصبايا." بالكحة ماتت امرأة الحاج الزروق و دفنها بعد صلاة العصر.. وكتب على شاهد قبرها: " ابتعدوا.. حريم.."و يُقال أن الحاج الزروق حلم ذات مرة بالملكة وابتسم لها في المنام. وفي الليلة التالية حلمت امرأته بالملك و ابتسمت له في المنام أيضا فأيقظها الحاج الزروق مبديا ضيقه و قال لها ناصحا: " شوفي.. فكينا من السياسة."ورأس الخيط أن الدنيا مقامات. الملك فوق ظهر الحاج الزروق و الحاج الزروق فوق ظهر عجوزه. و القافلة تسير على الأرض و تنال رزقها من السماء.”


“تعلَّمتُ أن أؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. وتعلَّمتُ أن أطوي هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودني في طريق الغربة. وقد قادني بنفسه إلى هذا الحد. وعلَّمَني أن أكفر بمهنة "الفقيه". فإذا جاء العيد، وانطلقتْ دعواتُكم المضحكة عبر كلِّ السموات، فأنا أراكم من الداخل وأكفر بكم. أنا لا أتمنى أن أثير غضبكم بهذا القول , فالواقع أن ذلك لن يغسلكم من خرافاتكم بمقدار عقلة أصبع , و لن يجعل حقائق الحياة في بلدنا تبدو أقل قبحا . إننا لابد أن نتعلم النظر إلى أنفسنا بأمانة .فالفقي الذي يضع عمامة فوق رأسه , و يلبس جبته الحريرية لكي يعرف أنه فقي و نقبل يده من باب التأدب , لم يجد هذا الزي في القرآن , و لم يطلب منه الله أن يميز نفسه عن بقية المواطنين , و لكنه تعلم هذه الحيلة من تاريخ الكهنوت السيء السمعة .. حسنا .. إن الفقي المسلم الذي يجلس للوعظ و الإرشاد مقابل راتبه من وزارة الأوقاف , لم يجد ذلك في القرآن أيضا !! و لم يطلب منه الله أن يترك بقية الحرف و يتطوع بفرض وصايته على الدين .. إن الفقي المسلم الذي يرفع يديه على المنبر المقام في بيت الله لكي يدعو لـ سـيّده بطول العمر و البقاء .. لم يجد ذلك في القرآن و لم يطلب منه الله أن يجعل شعائر الصلاة الخاشعة بمثابة إعلان مجاني للدعاية السياسية !!فهل أثرت غضبكم ؟ حسنا .. إن بقية اللعبة أكثر مدعاة لليأس ..و لكني هنا لا أنوي أن أقوم بتغطيتها داخل حديث واحد ..الدين ..هو الفكر المتناهي الأبعاد الذي يتابع تفاصيل العالم بأسرها ..و الدين هو المعرفة الحقيقية بالتجريد الإلهي في أنقى صورة ممكنة داخل إمكانيات العقل البشري, و المرء لا يستطيع أن يتصور نهاية لهذا الطريق المذهل الطول خصوصا عندما يعرف أن اللغة نفسها - التي تستعمل لأداء مهمة النقاش - هي في الواقع أول حاجز مادي يحجبنا عن منطقة التجريد الإلهي ..فكلمة ( الله ) نفسها أذا لم تنل حقها من التجريد اللغوي , تصبح في الواقع اسما محددا يقف في منطقة ما خارج العالم !! و تحجب أبصارنا عن محاولة الصعود”


“رأس الخيط أن الدنيا مقامات وأن كل لقمة تدخل جوف جارنا يدفع ثمنها حماره و أن الملك سئل عن سياسة الدولة فقال للصحفيين: "مثل سياسة شركة الحافلات.. واحد سواق.. و واحد كمساري و الباقي يدفعون ثمن التذاكر و ينتظرون على الرصيف...”


“قد قيل لي إن الملك المحبوب حفظه الله بنى قصرا في الهواء فقامت الصحف و خصيان البلاط بحملة واسعة لكي يتبرع الشعب بالسجاد.." تبرع للملك بمح كبدك " كتب محرر الشؤون القومية مساهما في حملة التوعية لكن الرقابة صادرت مقاله بحجة أن الملك يستحق الكبد كلها...”


“لا تصدق حين يقولون لك انك في عمريفقاعة صابون عابرة ...لقد اخترقتني كصاعقةو شطرتني نصفيننصف يحبك ..و نصف يتعذبلأجل النصف الذي يحبكأقول لك نعم ..و أقول لك لا ..أقول لك تعال ..و أقول لك اذهب ..أقول لك أحبك ..و أقول لك لا أبالي ..و أقول كلها مرة وحدة .. في لحظة واحدة ..و أنت وحدك تفهم ذلك كله ..و لا تجد فيه أي تناقضو قلبك يتسع للنور و الظلمةو لكل أطياف الضوء و الظل ...لم يبق ثمة ما يقال ..غير أحبك !! ...”