“الهي : اَعِنّي بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالاْمالِ عُمْري، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنْ خَيْري، فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأ حالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْري، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي، وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي، وَمالي لا اَبْكي وَلا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري، وَاَرى نَفْسي تُخادِعُني، وَاَيّامي تُخاتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَمالي لا اَبْكي اَبْكي، لِخُروجِ نَفْسي، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي، اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير اِيّايَ، اَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْرى عَنْ شِمالي، اِذِ الْخَلائِقِ في شَأن غَيْرِ شَأني”
“إنَّما أجْرى الأذى عَلى أيْديهِمْ كَيْ لا تَكونَ ساكنِاً إلَيْهِمْ. أرادَ أنْ يُزْعِجَكَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتى لا يَشْغَلَكَ عَنْهُ شَيْءٌ.”
“للْقِراءَةِ في حَضْرَةِ الصّمْتِ جَمالٌ لا يُضاهيهِ جَمال!بَعيدًا عنْ الضّجيج الذي يَسْرِق منّا مُتْعَةَ التّأمُل والتّفَكُر وتَقَمُصّ حِسّ الْكاتِبكَمْ مِنْ صَفْحَةٍ أعَدْنا قِراءتَها بِسَبَبِ رَنين هاتِفٍ أو إلْقاءِ نَظْرَةٍ عَلى مَواقِعِنا الاجْتِماعية أو مُشَتتات الْبِيئةِ مِنْ حَوْلِنا!!!نَحْتاج لإعادَةِ النّظَرِ في طُقُوسِنا الْقِرائيةِ بَعيدًا عَنْ كُلّ الشّواغِلفَالْقِراءَة قَبْل كُلّ شَئ مُتْعَة...لا تَكْتَمِل إلا بالتّفاعُلِ الْمُتأنّي مَع سُطُورِ الْكِتاب”
“لَمْ أَكرَه فِي حَياتِي شَيئاً كَ مُفتَرَق الطُرق ذاكَ ، الَذي كَانَ يَجلِس بِمَلَلٍ عَلى خَارِطَةِ المَدينة ..! يَبحَث عَنْ قَلبَين يَانِعَين ،شابَينِ ، يُبعثِرهما. . في لُعبَة الوَرق ، فِي تَحَدٍّ سَخيفٍ مَع الزَمن .. يُحرِكهُما فِي رُقعَة الشَطرنج كَ دُميِتن منَ الصَوف ، والبَقاءُ للأَقوى ..والفَوز حِكر عَلى واحِد لا أَكثر .. أَثناءَ تَضجُرِه..وتَملمُلِهِ العَجيب ..عَثَر عَليَنا مُصادَفة ..لِنَكون قِصَة قَصيرة ..قَصيرة جِداً .. تَحمِلُ بَين طَياتِها الكَثير مِن الأَلم ..الأَلَم ..!!”
“يُمَزِقُني أَنْ أَرى مَن حَولي يَتَأَلَمون.. ولا أَجرُؤُ عَلى الإِقتِرابِ مِنهم واحتِضانِهم بِقوة لِــ أُطَمئِنَهُم أَنني سأَكونْ هُنا لِ أَجلِهمْ دَوماً .. كَم بِوّدي لَو أَبتُرَ قِطعَاً مِن سَعادَتي وأُقَدِمُها لَهُم عَلى طَبَقٍ مِنْ~اليَاسَمين~”
“شَهِدْتُ على نَفْسي بِأَنَّكِ غادَة ٌ. . رَدَاحٌ وأنَّ الوَجهَ مِنكِ عَتِيقُوَأنَّكِ لا تَجزَينَني بِصَحَاَبة ٍ. . وَلاَ أَنَا للهِجْرَانِ مِنْكِ مُطِيقُوأنَّكِ قَسَّمتِ الفُؤَادَ فَنِصفُهُ . . رَهِينٌ وَنِصْفٌ في الحِبَالِ وَثِيقُ”