“- أنت تسخر وتغار بآن واحد, حسبتك تفهمني.. لماذا أتت على ذكر "الأونروا"؟ كيف علمت أنني من سكان المخيمات؟ أحقا ميزتني من ألف كما ادعت؟ أهو اليأس من الظفر بحياة كريمة وزوج محب وأطفال سعداء؟ أكان الطريق المعبد بالأشواك للظفر بمجرد وردة يانعة واحدة لا غير؟”
“الآن, أنت اثنان, أنت ثلاثة, عشرون, ألف!؟كيف تعرف في زحامك من تكون؟”
“لماذا أفتقدك حتي وسط الزحام؟؟كيف أسرتني .. لا أري سواك حتي عندما أنام ؟؟؟كيف و أنا من كفنت بالجليد قلبي و أقسمت عليه ألا ينبض ... ألا يتحرك ... لا حقيقة و لا منام؟؟؟أنا من يكبلني الخوف .. و تكمم حياتي الآلام ..لماذا أفتقدك حتي وسط الزحام؟؟كيف أسرتني .. لا أري سواك هل أنت بشري من أرضنا؟؟؟أم أنت أمير من دنيا الأحلام؟؟؟أفكر و أفكر ... و أجلس فوق حطامي حائرة..من أنت يا إنسان؟؟؟؟”
“لا .. أنت لم تيأس ، وإن أملت دهرا لو يئست ،لو لم تكن أقوى من اليأس ترى كيف وصلت ؟”
“لا أحذركم إلا من عدو واحد هو اليأس”
“أفلتّ ز يا إلهي كيف أفلتّ!لماذا لا ننسب للسيدة فورتونا سوى المصائب؟لماذا لا نعطيها حقها, حين بحركة واحدة تنقذنا من دق اعناقنا؟لا مكان لفورتونا هنا, شئ من العقل,من الرشاد ,من الحدس, من ذكاء القلب. أخذت ذيلي في أسناني وجريت بالمشوار.”