“من ذا الذي يجرؤ على القول بأن الألوف من العجزة المتسولين، الباحثين عن الفتات من صناديق القمامة، العراة الجسد، الحفاة القدم، المعفري الوجوه، الزائغي النظرات .. ناس لهم كرامة الانسان وحقوق الانسان؟ وهم لا يجدون ما تجده كلاب السادة في بيوت السراة!”
“انا على يقين كامل ان عددا كبيرا من الجلادين هم ايضا ضحايا. لا اتحدث هنا عن المرضى ، و المعكوبين، او من لهم مصلحة، و لكني انحدث عن الانسان الموجود في داخل كل جلاد، و كيف استطاعت حالة القمع التي اريد لها ان تنتشر و تعمم ، جعلت هذا الانسان الموجود في الداخل يغفو او يضم اذنيه، و بمرور الوقت خدّر او اصبح عاجزا عن المقاومة.”
“الانسان المسلم اليوم لا يقرأ -في المتوسط- أكثر من ست دقائق، على حين يقرأ الفرد في الدول الصناعية يوميًا ما معدله ثماني وثلاثون دقيقة!”
“أُؤمن تماما بأن الانسان مُخير بكل ما تحمل الكلمة من معنى وانه هو الذي يختار دروبه وخياراته .. وان ما يقال عن الفرض في الخيار هو محض إفتراء .. ربما هذه الفرضية قد تصاب بالانحناء في بعض المواقف .. ولكنها حتماً المنحى العام بالنسبة لي !”
“الانسان دائما فى حاجة الى من يحتويه ..الى من يحتضنه ..و أشد الناس تعاسة فى هذه الدنيا هم من لا يجدون سوى الحوائط لتحتويهم فينتقلون من بين حوائط الغرف لحوائط القبر..”
“لولا اخفاق حكاّم مصر ( ونظمهم ) خلال العقود الستة الماضية ، لما اختار كثير من المصريين اي مرشح من المحسوبين على التيار الإسلامي. لولا اخفاق هؤلاء : سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وثقافياً ، لما دخل البرلمان المصري عضو واحد من التيار الديني . فالانسان الذي يعيش في ظروف حياتية كريمة ، والذي يشارك في الحياة العامة كصاحب مصلحة في اختيار ممثليه وحكوماته ، والذي تلقى تعليماً عصرياً يقوم على تفعيل العقل بوجه عام والعقل النقدي بوجه خاص ، والذي يعيش في مناخ اجتماعي يتسم بالوضوح والعدل (والعدل فى أحسن الأحوال " نسبي " ) ، والذي يحيا في مناخ ثقافي وإعلامي ينتمي للعصر ومسيرة التقدم الانسانية ، لايمكن ان يختار من لا علاقة لهم بالعصر والتقدم والحداثة وحقوق الانسان وحقوق المرأة. لولا اخفاق حكام مصر ( ونظمهم ) خلال العقود الستة الماضية في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة ، لكان جل المصريين قد اختاروا من يشغلهم الحاضر والمستقبل ، لا من لا حديث لهم الا عن الماضي وما سلف ومن سلف.”