“يعجبني أن يواجه الإنسان هذي الحياة وعلى شفتيه بسمة تترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الاحتمال ,بسمة ترى في الله عوضاً عن كل فائت وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقودخلق سجيح: أي لين سهل ”
“إن الرجل الذى يرى فى الله عوضا عن كل فائت، ينظر إلى عرض الدنيا وشئون الأقربين والأبعدين نظرة خاصة، نظرة من يحكم عليها من أعلى، لا من تتحكم فيه وهو دونها أو وراءها...!!”
“أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا عنها، لأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه فأى علم لعالم يرضى عن نفسه؟ وأى جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه "؟”
“كيف يسلك في عداد المسلمين امرؤ خالي الذهن عن الله؟ يسمع من بعيد عن اسمه وصفاته، ويسمع من بعيد أنه لابد بعد الموت من لقائه، ومع ذلك يبتسم في بلاهة ويمضي في طريقه مشغولا عن ذلك بعمل يدر عليه ربحًا ويضمن له طعامًا أو شهوة؟؟ فإذا أوقفته لتعيد إليه رشده ظنك عابثًا وتركك وهو ثائر أو بارد حتى لا تعطله عن شأنه.”
“مع أن نعم الله تلاحقنا في كل نَفَس يملأ الصدر بالهواء, و كل خفقة تدفع الدماء في العروق, فنحن قلما نَحِس ذلك الفضل الغامر, أو نقدر صاحبه ذا الجلال و الإكرام..!!”
“هناك معادلة يجب أن يحفظها كل عربي عن ظهر قلب هي: "عرب - إسلام = صفر”
“إن أولى النهى أجمعوا على أن الحضارة الحديثة تربط الإنسان بالأرض وتقطعه عن السماء، وتعلق قلبه بمآرب الدنيا، وتذهله عن مطالب الآخرة، وتعمل على سوق البشر بعيدا عن الله...أى أنها تسير فى اتجاه معاكس للدين كله، وربما أعانها على إدراك بعض النجاح فشل المتدينين فى تقديم المنهج الإلهى مشبعا للعقل والقلب كافلا للدنيا والآخرة ، ملبيا لحاجات الروح والجسد والعاجلة والآجلة ...ونحن المسلمين أغنى الناس بمواد البناء في هذا المجال ،وفي تراثنا ما يكفي ويشفي إذا أحسنا الإدراك والإفادة ...”