“الوادي المقدس هو حيث آمالك كلها خير، وأحلامك كلها جميلة، لا يقع الشر منك ولا يقع عليك. حيث تكون الطبيعة وجسمك وعقلك ونفسك متوافقة توافقاً موسيقياً تكمل به السعادة الإنسانية”
“لا يؤيسنك من نفسك أنك لا تستطيع أن تجعل حياتك كلها موفقة ميسرة للخير، وأنك لا تستطيع أن تتغلب في كل وقت على مافيك من ضعف، وعلى مافي نظم الحياة حولك من سوء لا تقدر على إصلاحه، هذا اليأس خطأ ..إذ ليس عليك أن تقيم في الوادي المقدس حياتك كلها، وليس عليك ألا يقع الشر منك أبداً، إنما يقاس الخير فيك بما تحققه من ترفع عن ضرورات القوانين الحيوية الغالبة حين تستطيع أن تترفع عنها بل قد يقاس الخير فيك بما تبذله من جهد في هذا السبيل، وإن لم تبلغ الغاية التي تطمح إليها”
“ان قدرة النظام على الخير أو الشر عظيمة جدا لا يغير منها شيئا ما فى القائم بأمره من خير أو شر”
“ومن الخطأ ان تظن أن العقائد هي الايمان, وقد تتعارض العقائد وقد تتناقض وتكون مع ذلك دليلا على الايمان العميق. كذلك يكون النور واحدا وتختلف ظلال الاجسام التي يقع عليها النور كذلك يكون الايمان واحدا وتختلف العقائد بإختلاف العقول التي يقع عليها النور”
“ما في الحياة من خير أو شرّ , إنما هو أثر لما يقع بين عوامل الحياة والنفس الإنسانية من تفاعل”
“النظام أصل في التكـوين النفسـي و هو أصل في التكوين الجسمي ، و الفوضى أصل الاضطراب في الحالين . أليس الصدق نظاماً و الكذب فوضى؟ ثم أليس الولاء نظاماً و الخيانة فوضى؟و احترام حياة الناس نظام و القتل فوضى.هذا قانون طبيعي لا خلاف فيه. إذا نظّمت رغبات جسدك و نزواته ، فبقاؤك في الوادي المقدس و الصراط المستقيم أمرٌ طبيعي.”
“والواقع أنّ الأعمال السيئة لا تدل دائما علي سوء في طبيعة فاعليها. أليس من طبع النّار أن تُضيء ثم يحدث أن تكون مصدر دخان تُظلم به الدنيا وتختنق به الأنفاس، ولا يدل ذلك علي طبعها، كذلك النفوس قد تكون طيبة بفطرتها ثم يعتريها ما يحجبُ عنّا ضوءها ودفئها ويزيدُ في دخانها.”