“يتمخض الألم المبرح ليلد جروحا دامية تنزف بدموع من نار سوداء .. ويكون الوليد هو القسوة بعينها بشهادة ميلاد من لامبالاة باردة صماء”
“ان الخوف من الحاجة هو الحاجة بعينها”
“الكلمة التي نذرف عُمرنا و سهر الليالي في انتظارها ، عندما تتأخر كثيراً ..تأتي باردة جداً ، متحنطة ، تثير في أنفسنا سخرية كبيرة ، نابعة من بحار الألم ! -”
“كم من عجوزٍ صاررغم العمرِ.... كالطفلِ الوليد”
“لابد للأمة من ميلاد، ولابد للميلاد من مخاض، ولابد للمخاض من آلام”
“عجيب أمر الإنسان , يدخل إلي الحياة الدنيا بشهادة (شهادة ميلاد) , ويخرج منها أيضا – عند الموت- بشهادة( شهادة وفاة) .. وبين هاتين الشهادتين يحصل علي كثير من الشهادات: شهادات المراحل التعليمية المختلفة- شهادة التخرج من الجامعة- شهادة التجنيد – شهادة الماجستير والدكتوراة – شهادة عقد الزواج .. مع العلم أنه لن ينفع الإنسان في الآخرة سوي شهادة واحدة – شهادة التوحيد- والتي يشهد فيها العبد أن الله هو المستحق للعبادة وأن تنصرف قواه - قوى عقله وقلبه وبدنه وجوارحه - في التسبيح والتهليل والتمجيد والعبودية لهذا الإله العظيم .. شهادة خالصة من الشرك والرياء والبدعة .. شهادة تتجسد في قوله عزوجل (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ...)(الأنعام 162-163) .. العجيب في الأمر أن الإنسان ينشغل طوال حياته بتحصيل الشهادات السابقة من أجل التكاثر والإفتخار , ويغفل عن الشهادة التي تحدد مصيره في الآخرة إما إلي جنة أو إلي نار .”