“دي كانت اللحظة اللي بدأت تكسري فيها عالم مش بتاعك، لكنك كنت مصدقة إنه العالم الوحيد الموجود”
“عشان كنتي عايزة تصدقي .. أيوة كنت عايزة أصدق إنه مش ممكن يكون ماشي خلاص وبالبساطة دي .. وليه؟!”
“ده مش معناه إني بحبه، ممكن يكون عطش لحالة سعادة عمري ما عشتها بالشكل والكثافة دي قبل كده، باسأل نفسي لو كان أي راجل تاني مكانه مش برضو كنت هاحس نفس الإحساس؟ يبقى ده طعم الحالة”
“معقول اللحظات دي كانت كذب؟! عرق جسدين وقت الحبّ طعم الملح على شفتيك! ومذاق دموع فوق صدره!”
“يا فطرة سمحة ونفوس رقيقةأنا لما جيت أخدم الطريقةشيخنا اللي عارف سر الحقيقةبسط يمينه وقال يا مريديعينك في عيني وإيدك في إيديكل الخلايق أخوات شقيقةأحلف بنون والمؤمنونقلب الليلة دي اخضر حنون”
“مش عارفة ، جوايا حاجة بتقولي متصدقيش .. حتي لو حلم مش هيبقي طعمه حلو كده”
“ تعرفي يا سارة أنا بأحمد ربنا على وجودك في حياتي قبل موت أمي. مش عارف لو ماتت وانتِ مش معايا كنت هاعمل ايه؟! " انخطف قلبها .. رأت في تلك الجملة أجمل هدايا العشق. ربما لأنها قد مست خوفا لديها من مواجهة الحياة بعد ذهاب ابيها. احساس غائم بعدم الأمان يرقد على عمق بعيد جدا في العتمة. وهاجس أن تعيش مرة اخرى تلك الحالة من البعثرة في العراء، وحيدة، مجروحة وعليها ان تبدأ من جديد مثلما كان الأمر بعد ان تركت وراءها عشر سنوات من الزواج ولم يكن لديها من سند إلا ابوها بعد ان رحلت كاتي وتركتها بعد سفر اخيها أيمن. لكنها في تلك اللحظة لم تستطع إلا ان تخرج ذلك الهاجس من كهفه المظلم. وتعترف بصوتها العميق الذي كان قد امتلأ حتى الحافة بالحنان وفاض "وانا كمان”